خبر 264 قتيلا و1300 جريح في حصيلة جديدة لزلزال شرق تركيا

الساعة 03:50 م|24 أكتوبر 2011

264 قتيلا و1300 جريح في حصيلة جديدة لزلزال شرق تركيا

فلسطين اليوم- وكالات

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب منطقة فان شرق تركيا قرب الحدود مع إيران إلى 264 قتيلا و1300 جريح بحسب وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين.

 

وقد واصل رجال الإنقاذ الاثنين أعمال البحث عن ناجين محتملين من الزلزال القوي الذي ضرب الأحد شرق تركيا وأسفر عن سقوط 264 قتيلا على الأقل، فيما يخشى أن يكون الكثيرون لا يزالون عالقين تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

 

وكان نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي ذكر سابقا أن 239 شخصا قتلوا.

 

وهذا الزلزال هو الأعنف الذي تشهده تركيا منذ سنوات. وكان المعهد الأميركي للجيوفيزياء قدر في بادئ الأمر شدة الزلزال ب7,3 درجات ليعود ويخفضها إلى 7,2.

 

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعلن في وقت سابق للصحافيين بعد تفقده المنطقة المنكوبة أن 93 شخصا قتلوا في محافظة فان التي تقطنها غالبية من الأكراد فيما قضى 45 شخصا على الأقل في محافظة ارجيس.

 

وفي مدينة فان نفسها شعر السكان البالغ عددهم 380 ألفا بالزلزال ما أثار "هلعا كبيرا" بحسب رئيس بلدية المدينة بكر كايا الذي أوضح أن شبكات الهاتف تضررت بقوة جراء الزلزال.

 

وتعرضت مدينة ارجيس نفسها الواقعة على ضفاف بحيرة لأضرار جسيمة إذ انهار 55 مبنى سكنيا ما يثير مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.

 

وقال حسين شيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لقناة ان تي في الخاصة أن غالبية الضحايا قضوا في مدينة ارجيس التي كانت الأكثر تضررا جراء الزلزال.

 

وشاهد مصور من وكالة فرانس برس أضرارا جسيمة في هذه المدينة التي تعد حوالي 100 الف نسمة. وغادر العديد من السكان المدينة التي قطعت عنها التغذية بالتيار الكهربائي. وبقي الناس في الشوارع خوفا من هزات ارتدادية بانتظار الخيم التي وعدت بها السلطات، في جو من البرد بحيث بلغت الحرارة 3 درجات مئوية.

 

وقال سليم احد السكان محاولا مع المسعفين إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض في تصريحات لفرانس برس "لقد شاهدت ثلاث أو أربع جثث يتم إخراجها من مبنى منهار مؤلف من ثماني طبقات".

 

ووعد اردوغان بان "الجهود ستتواصل طوال الليل" لإغاثة المنكوبين.

 

وتم إرسال نحو 1300 مسعف من 38 مدينة في البلاد و145 سيارة إسعاف وستة ألوية من الجيش وست مروحيات إضافة إلى طائرة شحن سي-130 إلى المكان.

 

ووضع الهلال الأحمر في حال تعبئة وأرسل خيما ومتطوعين إلى المنطقة المنكوبة.

 

وأفادت وسائل اعلامية ان اكثر من 200 معتقل هربوا من السجن الاقليمي في فان مستفيدين من الزلزال، الا ان 50 منهم عادوا الى السجن بعد زيارتهم لعائلاتهم.

 

وقال مصطفى ارديك رئيس معهد كنديلي للزلازل في اسطنبول "انه زلزال قوي (...) ما بين 500 والف شخص قد يكونوا فارقوا الحياة، الا ان هذا مجرد تقدير".

 

وحذر علماء الزلازل من انه من المرجح ان يلحق زلزال بهذه القوة اضرارا اكبر في تركيا بسبب عدم تجهيز المنازل المبنية لمواجهة خطر الزلازل.

 

وعرضت دول عدة مساعدتها من بينها الولايات المتحدة واسرائيل التي تمر علاقاتها الدبلوماسية مع انقرة بازمة.

 

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان "نقف الى جانب حليفنا التركي في هذه الفترة العصيبة ونحن على استعداد لمساعدة السلطات التركية".

 

وتبعد مدينة فان اكثر من 1200 كيلومتر عن العاصمة انقرة.

 

وارسلت لجنة الهلال الاحمر الايرانية فرق انقاذ وعربات اسعاف ومستشفى ميدانيا الى تركيا للمساعدة في عمليات الانقاذ التي تجري في المناطق التركية التي ضربها الزلزال، حسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاثنين.

 

ونقلت الوكالة عن محمود مظفر رئيس لجنة الهلال الاحمر قوله ان "المسؤولين الاتراك حددوا منطقة في محافظة فان ليعمل فيها الفريق الايراني للانقاذ ويقدم المساعدة الطبية للجرحى.

 

وارسلت ايران 20 عامل انقاذ و20 عربة اسعاف ومستشفى ميدانيا وامدادات غذائية و50 خيمة للايواء الطارئ في المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا والواقعة قرب الحدود الايرانية، حسب مظفر.

 

واجرى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي احمد داود اوغلو ليعرب عن تعازيه بخسارة الارواح في الكارثة.

 

يذكر ان تركيا معرضة للزلازل اذ تقع فوق منطقة زلزالية نشطة.

 

وفي العام 1999 اسفر زلزالان قويان ضربا المناطق الصناعية المكتظة بالسكان في شمال غرب تركيا عن سقوط نحو 20 الف قتيل.

 

كما تسبب زلزال قوي في مدينة جالديران في محافظة فان بمقتل 3840 شخصا العام 1976.