خبر بالصور: في أول إعتصام لهم منذ سنين ..المحررون في الصليب الاحمر

الساعة 09:27 ص|24 أكتوبر 2011

أسرى أحرار يتضامنون مع أهالي المعتقلين في مقر الصليب الأحمر

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

"الأهازيج وأصوات التهليل والتكبير والزغاريد تصدح بالمكان ودموع الشوق والحنين لم تجف بعد", واقع لا يشعر بعظمته وقوته سوى من عايشه وتذوق مرارة الاعتقال والإبعاد الجبري عن الزوجة والأولاد والأم والأب والأحباب لسنوات بعمر الشباب وقد تزيد.

 وما أن ألتفت إلى جانب أخر تشاهد الابتسامة تعلو شفاه أهالي المعتقلين الذين منا الله عليهم بالإفراج في صفقة وفاء الأحرار يوزعون الحلوى بكافة أشكالها وأنواعها على كل من تواجد بالمكان ولمواساة أهالي المعتقلين في السجون.

 هذه مشاهد من الاعتصام الأسبوعي الذي يقيمه أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال لا يمكن وصف الفرحة التي يشعر بها المعتقلين المحررين الذين رفضوا الجلوس في البيت وأصروا على مشاركة أهالي المعتقلين اعتصامهم وتضامنهم للعائلة المتبقية في السجون.

 "مراسل فلسطين اليوم الإخبارية", شاهد جانب من الاعتصام والتقي بالمعتقلين المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار, وبأصوات الصبر والصمود قال المعتقل المحرر أبو أحمد حرز, كنا ننتظر يوم الاثنين بفارغ الصبر لنستمع لأهلنا وذوينا وهم يشدو من أزرنا وصمودنا في مواجهة السجان الصهيوني.

 وبعيون الشوق والأمل قال:" يوم الاثنين هو يوم مقدس لكل المعتقلين في السجون حيث يتجمع المعتقلين حول التلفاز والراديو ليستمعوا إلى صوت أهلهم وذويهم ولا تفوتهم أي لقطة أو مشهد وإذا فاتت أحد المعتقلين نقوم بإخباره بصوت أمه وأحبابه.

 وعند الحديث مع أي معتقل تذرف دموعه وترتعش يداه ليس لمرض ولكن كما قال المعتقل المحرر أبو أحمد حرز لمراسلنا, :أنا حزين جداً لأنني تركت خلفي أبطال شامخين كالجبال صامدين في وجه السجان هؤلاء مدرسة في الصبر والصمود خضت معهم معركة الأمعاء الخاوية أكثر من مرة.

وتابع, المعتقل المحرر في السجون منذ 22 عاماً :جاءت اليوم كي أتضامن مع المعتقلين كما يتضامن أهلنا وذوينا لأن التضامن يدخل السرور والبهجة في قلوب معتقلينا الأبطال.

 وناشد الجميع للوقوف إلى جانب المعتقلين خاصة المرضى في سجون الاحتلال مؤكداً, أنه سيتابع قضية المعتقلين وسيتواصل معهم بشتى الطرق.

وعلى الجانب الأخر بدموع الشوق والحنين لاحتضان ابنها قالت أم عمر مسعود, :"أنا فرحانة للإفراج عن المعتقلين الأبطال بعد سنوات طويلة من صبر أمهاتهم وزوجاتهم وأحبابهم في التضامن معهم بمقر الصليب الأحمر.

وقالت بعيون شامخة ": من أخرج المعتقلين من سجون الاحتلال يستطيع أن يخرج كافة المعتقلين ذوى الأحكام العالية.

 وتابعت القول: حينما أفرج عن المعتقلين امتلئ بيتي بالمواسين من المعتقلين المحررين الذين وصلوا بيتي قبل وصولهم لذويهم كي يخبروني عن وضع أبني المعتقل منذ 22 عاماً في السجون الصهيوني والمحكوم ثلاث مؤبدات.

بينما نتحدث مع والدة المعتقل مسعود يصدح صوت التهليل والتكبير من جديد في مقر الصليب الأحمر ليعلن عن دخول أحد المعتقلين المحررين في صفقة وفاء الأحرار.

أيمن الفار أحد المعتقلين المحررين لمراسلنا, هذا اليوم يوم فرح وسرور وأنا أشعر بسعادة لا توصف وأنا بين أهلي وأحبتي بالأمس كانوا يتضامنون معي واليوم اتضامن معهم من أجل بقية المعتقلين في سجون الاحتلال.

وبصوت مرتفع قال :المعتقلون يطالبون ذويهم بالاستمرار في هذه الاعتصامات التضامنية التي تعطيه كل الأمل في الحرية وتشد من أزره وصموده.

ودعا الفار جميع المؤسسات الحقوقية للدفاع عن المعتقلين خاصة المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال الذين يتذوقون مرارة التعذيب والاحتلال.