خبر هآرتس : « خطف جندي إسرائيلي أفضل من التجول في فنادق العالم »

الساعة 07:11 ص|19 أكتوبر 2011

هآرتس : "خطف جندي إسرائيلي أفضل من التجول في فنادق العالم"

فلسطين اليوم-رام الله

تحت عنوان "رسالة إلى حركة فتح" كتب عكيفا إلدار في صحيفة "هآرتس" إنه من الممكن تخيل ماذا يدور في رأس كل فرد من عائلة أسير لم يطلق سراح ابنها من السجن، عندما يشاهدون رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتانياهو (وزوجته سارة؟- القوسان وعلامة الاستفهام للكاتب) أول من يحتضن غلعاد شاليط (يتساءل الكاتب هنا مرة أخرى: لماذا لم يكن ذووه أول من يعانقه؟)، وفي الوقت نفسه فإنهم يسمعون أصوات الفرح في منزل الجيران بإطلاق سراح ابنهم؛ ويتساءلون لماذا لا يقوم المسؤولون في المقاطعة، بدلا من التجول في العالم وقضاء الوقت في الفنادق، من خطف جندي إسرائيلي وإطلاق سراح ابنهم؟

 

ويضيف الكاتب أن هذه هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل، مشيرا إلى أن عائلات الأسرى القدامي تتذكر بالتأكيد كيف كان نتانياهو سيعامل مع إطلاق سراح أبنائهم عندما لا يكون في حوزة تنظيمهم رهينة إسرائيلي، ولا تشتمل الصفقة على ميلودراما تغطيها وسائل الإعلام.

 

وأشار الكاتب في هذا السياق إلى أنه يصادف يوم الأحد القادم مرور 13 عاما على اتفاق "واي"، الذي وقع عليه رئيس الحكومة نتانياهو، في ولايته الأولى في المنصب، كما وقع عليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الولايات المتحدة في حينه بيل كلينتون. وتضمن الاتفاق فتح فصل جديد في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين وبضمن ذلك نقل مناطق أخرى إلى السلطة الفلسطينية، والبدء بمفاوضات حول الحل الدائم.

 

كما أشار إلى أنه في حينه، وبناء على طلب نتانياهو، تقرر تشكيل لجنة ثلاثية لمنع التحريض. وبهدف تلطيف الأجواء في مناطق السلطة الفلسطينية، وتجنيد دعم أكبر في وسط الجمهور الفلسطيني طلب عرفات من إسرائيل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين. واقتبس الكاتب قول عرفات في حينه: "لقد أصدرت بنفسي الأوامر لهؤلاء الأسرى بتنفيذ العمليات، ولا يعقل أن أجلس هنا أصافحكم بينما هم في داخل السجون".

 

كما لفت الكاتب إلى أنه بعد مساومات طويلة، وافق نتانياهو على إطلاق سراح 450 أسيرا، وأن الفلسطينيين في حينه افترضوا أن الحديث عن "أسرى أمنيين"، وخاصة الذين قضوا سنوات طويلة في السجون. ونقل في هذا السياق عن هشام عبد الرازق، الذي سبق وأن أشغل منصب الوزير لشؤون الأسرى، قوله يوم الاثنين الماضي "لم يخطر ببالنا أن إسرائيل ستطلق سراح سارقي المركبات والمغتصبين والماكثين في داخلها بشكل غير قانوني ومجرمين جنائيين".

 

كما نقل عن عبد الرزاق قوله إنه "للأسف يجب خطف جندي إسرائيلي واحتجازه لسنوات من أجل إطلاق سراح رفاقنا في القدس والداخل، لأن التخلي عنهم يدخل في نطاق الخيانة". ويضيف أنه يشارك الأسرى المحررين فرحتهم، ولكن الفرحة ستكون كاملة لو أن إسرائيل أشركت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اختيار 550 أسيرا يتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من صفقة شاليط، عندما "يمكن ترتيب احتضان عباس لنتانياهو".