خبر بلا رحمة -هآرتس

الساعة 09:08 ص|17 أكتوبر 2011

بلا رحمة -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قصة عباس سعيد عمر، صومالي ابن 28 ("هآرتس"، 16/10، بقلم دانا فيلر – بولاك) تضع في ضوء مخجل سياسة وزارة الداخلية في كل ما يتعلق بتوفير الحماية للاجئين. عمر، الذي قتل أبوه وانقسمت عائلته في أعقاب أعمال اجرامية ارتكبتها ميليشيات قبلية مسلحة في منطقة العاصمة مقديشو، اضطر الى الفرار من وطنه في العام 2005، وبعد تنقلات عديدة وصل الى اسرائيل في اذار 2009. في شباط 2010 اعترفت به كلاجيء مأمورية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولكن طلبه الحصول على مكانة لاجيء من دولة اسرائيل رفضته وزارة الداخلية. والان عمر، وثلاثة مواطنين صوماليين آخرين، يلتمسون الى المحكمة المركزية في القدس ضد قرار وزير الداخلية ايلي يشاي، واللجنة الاستشارية لشؤون اللاجئين.

        مأمورية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين قررت في ايار 2010 بان مقديشو وجنوب ووسط الصومال تعتبر مناطق مصابة بالكارثة، مجرد البقاء فيها يشكل خطرا على الحياة، وأن اعادة الناس الى هذه المنطقة تشكل انتهاكا للقانون الدولي. وردا على ذلك أعلنت الادارة الامريكية عن تنديد الحماية القائمة لمواطني الصومال من العام 1991، حتى ايلول 2012. غير أن في اسرائيل لم يؤثر هذا الاعلان على وزارة الداخلية. في كانون الثاني من هذا العام قررت اللجنة الاستشارية لشؤون اللاجئين بان "رغم ما ورد في الفتوى التي رفعتها مأمورية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، فان اعضاء اللجنة متفقون في الرأي على عدم منح حماية جماعية مؤقتة لمواطني الصومال ويجب اصدار القرار في قضايا طالبي اللجوء من الصومال على اساس فحص تفصيلي لكل طلب وطلب".

        ومع أنه لا جدال في حق الدولة في أن تقرر من يدخل بواباتها، الا ان هذا القرار، الذي استند الى ثلاثة مصادر موضع خلاف، يدل على قساوة قلب وانعدام رحمة تتميز بها الولاية الحالية لوزارة الداخلية والذي يقف على رأسها. فانه حتى حسب المعيار الاكثر تشددا، فان عمر جدير بان ينال مكانة لاجيء. في اسرائيل يعيش بالاجمال نحو 20 مواطن صومالي، وفي الايام التي تتباهى فيها دولة بأكملها بانقاذ نفس واحدة، يجدر ابداء العطف لنفوس لم تأتي من أوساطنا ايضا.