خبر جباليا: أصحاب المنازل المدمرة يسابقون الزمن لإعادة بناء منازلهم قبل هطول الأمطار

الساعة 07:44 ص|17 أكتوبر 2011

جباليا: أصحاب المنازل المدمرة يسابقون الزمن لإعادة بناء منازلهم قبل هطول الأمطار

فلسطين اليوم-غزة

يسابق أصحاب المنازل المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، الزمن لإنهاء بناء منازلهم المتضررة قبل حلول الشتاء.

وبعد أن تمكن المواطن الستيني محمد دردونة من الحصول على تعويض يؤهله لبناء منزله الذي مضى على تدميره ثلاث سنوات تقريبا، ضاعف جهوده لإنهاء البناء وقضاء أول شهر شتاء بعيدا عن المعاناة والبرد الشديد.

ويأمل دردونة أن تسرع المؤسسة التي منحته المبلغ في صرف باقي الدفعات حتى يتسنى له إنهاء تشطيب المنزل بسرعة، وتلبية رغبة أسرته التي تعيش في منزل متهالك بالإيجار في العودة إلى منطقة سكناها في حي السلام شرق مدينة جباليا.

وبشكل يومي تزور الزوجة وأحفادها المنزل الذي أنهيت مرحلته الأولى، أول من أمس.

وأضاف دردونة أنه مل العيش في منزل صغير جدا ومسقوف بألواح صفيح طيلة الثلاث سنوات الماضية.

وأوضح أنه عاش لحظات عصيبة خلال الفترة الماضية لعدم تمكنه من الحصول على الحد الأدنى من التعويض الذي يؤهله لإعادة بناء منزله بشكل يضمن له الكرامة والراحة.

وقال إنه يتوقع أن يسكن منزله مع حلول الأسبوع الأول من الشهر المقبل، معرباً عن أمله في ألا تشهد الفترة المتبقية حتى سكنه المزيد من المعاناة.

واستعرض دردونة الذي فقد العديد من أقاربه خلال الحرب معاناته منذ هدم بيته، وعبر عن أمله في أن يتمكن من العيش في منزله فترة طويلة بأمان وهدوء.

ولم يختلف الأمر عند الشاب فادي عبد ربه الذي حصل هو الآخر على مبلغ لإعادة منزله المدمر، إذ أسرع إلى التعاقد مع أحد المقاولين للانتهاء من بناء وتجهيز منزله.

وقال عبد ربه إنه مل العيش مع والده وشقيقه في منزل واحد فيه أكثر من عشرين فردا.

ويتمنى عبد ربه في قضاء فترة الشتاء مع عائلته المكونة من خمسة أفراد، واصفاً ظروف الحياة خلال السنوات الأخيرة بالصعبة.

وأكد المواطن محمد عبد ربه الذي حصل مؤخراً على تعويض لإعادة بناء منزله المدمر، أن الحياة خلال سنوات التشرد كانت أقسى وأصعب في فصل الشتاء.

وقال إن عائلته المكونة من تسعة أفراد ذاقت شتى أصناف العذاب خلال تلك الفترة، معربا عن أمله في أن يتحرر من هذا العذاب ويقضي فصل الشتاء الحالي في منزل يحلم ببنائه حسب ذوقه.

وأشار عبد ربه إلى أنه يريد نقل أبنائه من شقة متهالكة استأجرها بعد انتهاء الحرب.