خبر بحر يدعو الرئيس لعزل المالكي بعد أن شكك في توقيت الصفقة

الساعة 06:05 م|14 أكتوبر 2011

بحر يدعو الرئيس لعزل المالكي بعد أن شكك في توقيت الصفقة

فلسطين اليوم- غزة

دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر الرئيس محمود عباس لطرد وزير الشئون الخارجية في حكومة رام الله من منصبه لـ"تهديده الوحدة الوطنية واستفزازه لمشاعر شعبنا بتشكيكه في مضمون وتوقيت صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال".

وقال بحر في بيان صحفي وصل مراسلنا الجمعة: "فوجئنا بالمالكي يشكك في صفقة تبادل الأسرى من حيث توقيتها، زاعمًا أنها جاءت لإحراج السلطة بعد خطوة أيلول، وكأنّ السلطة التي يمثلها المالكي قد ساءها الصفقة التي تشكل إنجازًا تاريخيًا هامًا في حياة وتاريخ شعبنا وقضيته الوطنية

 وأكد أن تصريحات المالكي تسيء إلى الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، " كما تسيء إلى الأسرى وأهليهم الكرام الذين رافقوا منحنيات وتعرّجات وتفاصيل وصعوبات صفقة التبادل منذ أسر الجندي جلعاد شاليط لحظة بلحظة على أمل الحرية واللقاء".

وبين أن هذه التصريحات تشكل خروجًا عن الخط الوطني، وتعبر عن حالة نفسية حاقدة على المقاومة وإنجازاتها، ورغبة في إفساد الفرحة الكبرى لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية التي تشكل عمقه الاستراتيجي وكل محبيه في أصقاع الأرض من أحرار العالم.

وتساءل بحر باستغراب: "هل خطوة أيلول أهم من صفقة تبادل الأسرى التي يتم من خلالها تحرير 450 أسيرًا مقاوما من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وتبييض السجون من الأسيرات، والإفراج عن عدد آخر من الأسرى؟".

وأكد بحر " أن السلطة تحاول عبر بعض المسئولين الذين يتم انتقاؤهم بعناية على شاكلة المالكي إفراغ إنجاز صفقة التبادل من مضمونه وتشويهه لدى الرأي العام الفلسطيني بأشكال وأساليب مختلفة".

وشدد على أن صفقة التبادل تشكل إنجازًا رائعًا ومكسبًا استراتيجيًا كبيرًا لشعبنا الفلسطيني بكافة فصائله ومشاربه السياسي والفكرية، وأن محاولة تشويهها أو الانتقاص منها تعبر عن اتجاه مشبوه وخيار غير وطني لا يمكن قبوله أو السكوت عليه بأي حال من الأحوال.

وأشار النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إلى أن الصفقة حققت حوالي 90% من مطالب المقاومة الفلسطينية، وكسرت المعايير الإسرائيلية المتعجرفة، وأجبرت حكومة الاحتلال على الإذعان والرضوخ في نهاية المطاف.

وقال: " هل نسي أو تناسى المالكي وأمثاله أن السلطة الفلسطينية تواطأت مع الاحتلال في العديد من المرات لإبعاد المقاومين والمجاهدين، وها هم مبعدو كنيسة المهد يدفعون ثمن موقف السلطة حتى اليوم"، وفق قوله.

وأضاف بحر " الفرق شاسع بين الإبعاد المصبوغ بالتواطؤ في إطار التنسيق التعاون الأمني مع الاحتلال وبين الإبعاد المحدود لعمالقة الأسرى ذوي الأحكام المؤبدة في سجون الاحتلال الذين يخرجون مكللين بانتصار المقاومة على شروط وصلف الاحتلال".

وكان المالكي شكك بتوقيت صفقة تبادل الأسرى، قائلاً :" إن تلاقي مصالح الطرفين فرض التوصل إليها".

وتطرق المالكي في مقابلة مع شبكة "فرانس 24" الفرنسية الى توقيت الصفقة، مشيراً إلى أن البعض يقول ان إسرائيل تضررت كثيراً من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن طلب العضوية لفلسطين ،فيما شعرت حماس بأن صعود شعبية عباس إلى هذا الحد قد أثر على شعبيتها، لذلك بحث الطرفان عن مخرج لمأزقهما ووجدا أن هناك تلاقي في المصالح وبالتالي عقدت مثل هذه الصفقة.