خبر سلطة رام الله : حماس تخطط لاحراج السلطة من وراء صفقة شاليط

الساعة 07:07 م|13 أكتوبر 2011

سلطة رام الله : حماس تخطط لاحراج السلطة من وراء صفقة شاليط

فلسطين اليوم- وكالات

في تصريحات غريبة من نوعها أعربت السلطة الفلسطينية اليوم، الخميس، عن خيبة أملها من موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السماح لإسرائيل بنفى عدد من المعتقلين المقرر الإفراج عنهم فى إطار صفقة تبادل الأسرى مع الجندى الإسرائيلى المتحجز فى غزة جلعاد شاليط.

 

وفى مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24"، شكك وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى فى توقيت صفقة التبادل، ملمحا إلى أن حركة حماس وإسرائيل ربما خططتا لإحراج السلطة الفلسطينية.

 

وتصاعد التأييد الشعبى للرئيس الفلسطينى محمود عباس بعد حملته للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وقال المالكى انه يشتبه فى أن الصفقة المنتظرة منذ فترة تهدف إلى تحويل الأضواء عن ذلك. وقال المالكى "نحن مسرورون للإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا".

 

غير انه أضاف "ولكننا شعرنا بخيبة أمل كبيرة من أن عددا منهم سينقلون إلى قطاع غزة ولن يسمح لهم بالبقاء فى منازلهم مع عائلاتهم فى الضفة الغربية، كما أن بعضهم الآخر سينفى إلى الخارج".

 

وطبقا لمسئولين إسرائيليين، فانه بموجب الصفقة بين إسرائيل وحماس سيتم الإفراج عن 1027 أسيرا وسيتم إبعاد 40 منهم إلى الخارج بينما سيتم إرسال 163 آخرين إلى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس التى على خلاف مع السلطة الفلسطينية التى تسيطر على الضفة الغربية.

 

وقال المالكى "نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة بشان هذا الجزء من الصفقة، لأننا لا نريد أن نرى أى فلسطينى ينفى من منطقته بقرار يتخذه شعبه".واضاف "فى هذه الحالة فقد اتخذت حماس قرارا بالموافقة على ترحيل هذا العدد من الأشخاص إلى خارج منازلهم فى الضفة الغربية وخارج منازلهم فى فلسطين ككل".

 

وتابع "ما أريد التركيز عليه هو توقيت" الصفقة، ملمحا إلى أن هذا التوقيت يرتبط بالطلب الذى تقدم به عباس إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين والذى لقى تأييدا كبيرا من الفلسطينيين.وقال "بالطبع فقد ارتفعت شعبية الرئيس عباس كثيرا بعد الخطاب الذى ألقاه فى الجمعية العامة أثناء تقديمه طلب (العضوية)، ولذلك فنحن نتساءل بشان التوقيت".

 

وتساءل "هل الهدف من (توقيت الصفقة) تعزيز شعبية الحكومة الإسرائيلية وحماس فى مواجهة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس؟ هذا سؤال مشروع نطرحه".

 

 

 

فيما عبّر قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استغرابه من تصريحات ما يسمى بـ"وزير خارجية السلطة" رياض المالكي لقناة فرانس 24، والتي هاجم فيها صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والكيان الصهيوني.

 

وقال القيادي -الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه – "إن رياض المالكي الذي لم يبذل أي جهد للإفراج عن أسرانا يغرد بتصريحاته هذه خارج السياق الوطني العام، ويصر على عدم الانسجام مع الفرحة الوطنية العارمة التي أبدتها كل الفصائل الفلسطينية بهذا الانجاز الفلسطيني".

 

ورفض القيادي في حماس تشكيك المالكي بتوقيت الصفقة، معتبرًا أن المالكي "يضع نفسه بذلك خارج الصف الوطني الفلسطيني الذي عبر بالإجماع عن سعادته بتحقيق هذه الصفقة".

 

وأضاف متسائلا: "هل الهدف من توقيت الصفقة تعزيز شعبية الحكومة الإسرائيلية وحماس في مواجهة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس؟ هذا سؤال مشروع نطرحه"!!.