خبر مشاركون يؤكدون على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية

الساعة 04:11 م|09 أكتوبر 2011

مشاركون يؤكدون على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية وترسيخ مفاهيم المواطنة السليمة

فلسطين اليوم: غزة

اختتم تحالف السلام الفلسطيني بالشراكة مع مؤسسة أولف بألمه السويدية، اليوم السبت، ورشة عمل تدريبية استمرت يومين متواصلين ضمن البرنامج الشبابي للمشاركة السياسية الفاعلة، "بادر وتميز" تحت عنوان "الشباب والوضع الراهن" في محافظة شمال غزة.

وأكد المشاركون على أن الوعي بالمواطنة يستدعي احترام التنوع والتعدد ويجعل الحوار السلمي والديمقراطي هو الأساس لحل الخلافات كما يعزز من نبذ العصبية والتطرف الحزبي والفئوية.

وتطرق المشاركون إلى الأسس التي تقوم عليها المواطنة والتي تستدعي في أهم أسسها تذويب التنوعات الدينية والعرقية والاقتصادية والجنسية، موضحا أن مبدأ المساواة بات من النصوص الثابتة في غالبية الدساتير العالمية.

وقال المشاركون :"إن احترام التعدد والتنوع وحل الخلافات عن طريق الحوار بعيدا عن العنف هو المدخل الرئيس لتعزيز السلم الأهلي".

وأكدوا على أهمية دور الشباب في الحياة السياسية و المشاركة في رسم السياسيات التي تخدم قضايا الشباب و المجتمع و أن ككون لهم دور أساسي و فاعل في صناعة القرار و  تعزيز ثقافة السلم الأهلي والحوار وحل الصراعات بالطرق السلمية في المجتمع باعتبار أن الشباب هم عماد المجتمع والدعامة الأساسية في التغيير للأفضل وخاصة أن الشباب ينتظرهم مستقبل وطريق طويل يحتاج إلى تجسيد مفهوم المحبة والتسامح بعيدا عن العنف والعنف المضاد الذي يدفع ثمنه الشباب من أجل بناء مجتمع خالي من العنف والقتل والانتماءات الحزبية الضيقة التي تهدم المجتمع.

كما أكد المشاركين على ضرورة العمل بشكل جماعي من خلال المؤسسات والهيئات والجمعيات الشبابية والأهلية على تجسيد المشاركة السياسية لدي الشباب  داخل المجتمع الفلسطيني ونشر ثقافة المحبة والتسامح وتعزيز مفهوم الشراكة المبني على احترام الآخرين والعمل على تعزيز دور المؤسسات الشبابية والثقافية في تجسيد المفاهيم السليمة .

وشددوا على ضرورة تشكيل حركات اجتماعية شبابية لتصدي لكل المحاولات التي تحاول شق الصف الوطني الفلسطيني والنسيج الاجتماعي وتجسيد ثقافة العنف داخل المجتمع. مؤكدين على أهمية ترسيخ ثقافية المحبة والتسامح وتعزيز مفهوم الشراكة المبني على احترام الآخرين بعيدا عن سياسة التخوين والتكفير التي تمارس بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وطالبوا بعقد المزيد من اللقاءات والندوات وورش العمل الدورية للشباب من أجل تعزيز مفهوم السلم الأهلي والتسامح داخل المجتمع.

ودعوا للتواصل مع المؤسسات الشبابية و إنشاء المزيد من المراكز الترفيهية للشباب والمراكز الرياضية ومراكز الأبحاث العلمية .

وخلال اليوم الأول تحدث محمود الزق مسئول جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة على أهمية تعزيز المشاركة السياسية للشباب في المجتمع وأن يكون هناك دور فاعل للشباب في رسم السياسيات العامة لدولة والعمل على خدمة مجتمعهم والعمل على تعزيز مفاهيم الولاء والانتماء والمواطنة السليمة وكذلك العمل على نشر ثقافة وقيم التسامح داخل المجتمع.

وأكد الزق أن الشباب طاقة مهم يجب أن تستغل لخدمة المجتمع لان المجتمع الفلسطيني يتميز بأنه مجتمع شاب. فيما تحدث في اليوم الثاني الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا لله حول المفاهيم السليمة للمواطنة.

وأوصى المشاركون بالتأكيد على ضرورة العمل المشترك لترسيخ مفاهيم تعزز لغة الحوار بين الشباب والابتعاد عن العنف، واحترام التعددية السياسية في المجتمع وتقبل الرأي والرأي.

أن غياب القانون و تفاقم العنف يعزز القيم والمفاهيم القديمة ويؤثر بشكل مباشر على استقرار المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.

وأكدوا على أهمية دور الإعلام في تعزيز ثقافة السلم الأهلي من خلال البرامج و الحملات الإعلامية الهادفة ووقف كافة الحملات والبرامج التي يمكن أن تزيد من حالة الاحتقان والعنف. ولفتوا إلى ضرورة العمل على تعزيز روح الانتماء للوطن وليس للحزب عند الشباب وتعزيز المفاهيم الايجابية بعيداً عن التعصب الحزبي الذي يضر بالمصالحة العامة.

وأكدوا على تصحيح مسار التنشئة الاجتماعية لتكن هادفة وتحقق المصلحة العامة للمجتمع، بعيداً عن التربية الحزبية وعدم تقبل الآخر. وهو من شأنها أن تخلق مجتمعاً مترابطاً ومتراصاً ومتسامحاً.