خبر صبيح: منع تحويل 200 مليون للسلطة يضر مصالح واشنطن

الساعة 02:24 م|01 أكتوبر 2011

صبيح: منع تحويل 200 مليون للسلطة يضر مصالح واشنطن

فلسطين اليوم: القاهرة

رفضت جامعة الدول العربية الضغوط التي مازالت تمارسها واشنطن على الجانب الفلسطيني للتخلي عن إعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدة أن قرار الكونجرس الأمريكي اليوم السبت، بمنع تحويل مساعدات مالية للسلطة بقيمة 200 مليون دولار لن يثنى الفلسطينيين عن الاستمرار في متابعة طلبهم الذي تم توجيهه الأسبوع الماضي، لمجلس الأمن للحصول على اعتراف بدولتهم، كما لم تمنع العرب عن دعم هذا التوجه المشروع.

وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين، في تصريحات، أن قرار التوجه لمجلس الأمن جاء بعد إجماع عربي وإصرار فلسطيني ولن نتراجع عن دعمه، أما الكونجرس الأمريكي فلقد أصبح يتخذ مواقف أخطر من الكنيست الإسرائيلي نفسه، ويعكس هذا القرار الأخير كيف أنه يعاقب الشعب الفلسطيني لمجرد سعيه للحصول على حقوقه المشروعة، وتعمل أمريكا وهى دولة عظمى على معاداة الفلسطينيين.

وأوضح صبيح أن أمريكا فقدت مصداقيتها في المنطقة العربية بسبب قراراتها المنحازة لإسرائيل، وصورتها اهتزت في المنطقة بأكملها بسبب مواقف الكونجرس المخزية من كافة القضايا العربية وليس فقط القضية الفلسطينية.

وأشار الأمين العام المساعد إلى أن مواقف الكونجرس تطورت بما لا يتفق مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، لافتا إلى أن قطاع فلسطين في الجامعة العربية قام برصد تحركات الكونجرس التي تقف في وجه القضية الفلسطينية وتعمل على إفشال الجهد العربي الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ومن ضمن تلك التحركات مشروع القانون الذي قدمه 30 نائباً، والذي يؤيد قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية، في حال استمرت السلطة الفلسطينية في إصرارها على الحصول على اعتراف بها من مجلس الأمن.

وطالب السفير صبيح بضرورة وضع حد لمواقف أعضاء الكونجرس المناوئة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه المواقف تعادى عملية السلام برمتها، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت نفسها وثقلها في منطقة الشرق الأوسط محل شك وموضع تساؤل في ظل مواقفها المناهضة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكان الكونجرس قد ناقش نهاية أغسطس الماضي، منع تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، بسبب المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، ومع نهاية السنة المالية لم يتم تحويل مبلغ 200 مليون دولار كان يفترض أن يتم تحويلها للسلطة.

وجاء أن هناك مطالبات في الكونجرس بمنع الفلسطينيين من الحصول على مساعدات مالية للعام القادم، والتي يتوقع أن تصل إلى 600 مليون دولار، وهو المعدل السنوي للمساعدات الأمريكية للسلطة منذ العام 2008.

ورغم قرار الكونجرس إلا أن السلطة الفلسطينية أكدت مواصلة العمل في مجلس الأمن من أجل الحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، كما أكدت على أنه "لا يمكن إجراء مفاوضات تفتقد إلى أدنى حدود المسئولية والجدية لإنجاحها".