خبر باريس: اللوبي الصهيوني يهاجم صحافي فرنسي بسبب عباس

الساعة 12:31 م|30 سبتمبر 2011

باريس: اللوبي الصهيوني يهاجم مدير مكتب القناة الفرنسية في القدس بسبب عباس

فلسطين اليوم: باريس

شن اللوبي المؤيد لإسرائيل في فرنسا هجوما جديدا على مدير مكتب القناة الفرنسية الثانية في القدس شارل انديرلان، بسبب مقال نشره في جريدة لبيراسيون الفرنسية، ووضع أحد المواقع الالكترونية لهذا اللوبي عنوانا للمقال: 'شارل انديرلان محامي لمحمود عباس'. متهما اياه بأنه غير مهني ومنحاز للفلسطينيين.

وكان انديرلان قد أشار في مقاله المذكور إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس محمود عباس 'منذ تزعمه لنهج التفاوض في منظمة التحرير الفلسطينية التي عمل عليها إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات في تونس وهذه المفاوضات بدأت بشكل سري في باريس عام 1985'.

وقال الكاتب: 'عمل عباس على استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين، وتم ذلك بعد وفاة عرفات، حيث تفاوض مع شارون، ثم ايهود اولمرت وحقق تقدما هاما معه، كما تقر وزير الخارجية السابقة ليفني، عكس ما يسوق اليمين الإسرائيلي'.

واستشهد الكاتب عل ذلك بقول رئيس جهاز الموساد السابق مئير دغان 'والذي لا يستطيع أحد أن يتهمه بأنه ناشط يساري': بأنه كان على الحكومة الإسرائيلية أن تبدأ المفوضات مباشرة على قاعدة مبادرة السلام العربية في عام 2002 والتي اعترفت بإسرائيل كأمر واقع ويدعو لحل قضية اللاجئين.

ويستطرد انديرلان بالقول: يصل اليوم محمود عباس إلى نهاية مشواره الطويل مع السلام، فالوجه الآخر لباراك اوباما، خيب أمله بشكل كبير وجعله يحس بأنه أخطأ وكل اللقاءات التي تمت مع القيادات الإسرائيلية والمبعوث الأميركي قادت جميعها إلى أزمة.

ويضيف: لم ينجح عباس منذ 18 عاما بإيقاف الاستيطان الذي تضاعف، من أجل ذلك كان عليه أن يجوب العالم من الصين إلى تشيلي لحث العالم على الاعتراف بدولة فلسطين والتوجه للأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها.

ويتابع الكاتب: المخرج الوحيد أمام الرئيس محمود عباس هو الحركة ليغير مسار التاريخ أو على الأقل ليظهر أمام شعبه بأنه بذل كل الجهود لإيصال شعبه نحو الاستقلال والسلام مع إسرائيل، فهو مقاتل مصمم في عمله'. ويضيف: لكن الفشل وارد وقبل أن يغادر إلى نيويورك بدأ عباس بالتفكير بكل الخيارات.