خبر تقرير: قلق « اسرائيلي » ومصري على الوضع في سيناء

الساعة 11:16 ص|30 سبتمبر 2011

قلق "إسرائيلي" من عودة الاهتمام المصري بسيناء وقلق مصري آخر من تصريحات العدو

فلسطين اليوم: غزة

أعرب تقرير إسرائيلي عن قلق الأوساط السياسية والاقتصادية في "إسرائيل" من عودة الاهتمام المصري بسيناء.

وأشار التقرير، الذي أعده مركز بنجامين فرانكلين - بيجين عن الاستثمارات المصرية في سيناء، إلى أن الاستثمارات التي تدفقت على سيناء تؤسس لمجتمعات حديثة في شبه الجزيرة.

وقال: إن هذه المجتمعات ستكون محاور ارتكاز سكاني في سيناء مستقبلاً.

وكشف التقرير عن أن "إسرائيل" عرضت في أثناء حكم الرئيس السابق ضخ استثمارات في وسط وشمال سيناء، إلا أن ذلك قوبل بالرفض لأن الشخصيات والمستثمرين المصريين الموجودين بهذه المنطقة يتمتعون بحس شعبي ودعم جماهيري سيجعل دخول "الإسرائيليين" في هذه المنطقة صعبا للغاية.

وأشار التقرير إلي أن عدم الاستقرار الذي لوحظ خلال السنوات الماضية في سيناء لم تكن "إسرائيل" بعيدة عنه. وأضاف أن هاجس الأمن الإقليمي والاستقرار لـ"إسرائيل" يمثل تحدياً كبيراً للحكومة الإسرائيلية، خاصة مع حصار غزة وحشر ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني بمحازاة الحدود المصرية، ووجود مستثمرين مصريين وما يصاحب ذلك من سياسة غامضة، بحسب قول التقرير، هو أحد أهم التحديات الكبيرة أمام "إسرائيل" في سيناء.

في السياق ذاته قال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن تصاعد النبرة "الإسرائيلية" ضد الوضع في سيناء يؤشر على وجود مخطط "إسرائيلي" يستهدف سيناء، ولذلك يجب التنبؤ لهذا المخطط والتيقن جيداً أن "إسرائيل" هدفها في الفترة المقبلة هو سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء، لإعطاء الذرائع "للإسرائيليين" للسيطرة عليها.

وأضاف عثمان أن "إسرائيل" تعمل في الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع "إسرائيل".

جدير بالذكر أنه في تاريخ 18 أغسطس الماضي دعا العميد في جيش الاحتياط ورئيس المجلس القومي "الإسرائيلي" عوزي ديان إلي القيام بعملية عسكرية "إسرائيلية" داخل سيناء، وقال: "لقد آن الأوان لنعيد للجيش القدرة للعمل داخل سيناء".

وذكر أنه قبل حوالي أسبوع اجتمع بقائد هيئة الأركان العسكرية "الإسرائيلي" بين غينس  وتحدث معه عن الوضع في جنوب "إسرائيل" (الأراضي المحتلة عام 1948) والمحاذية لقطاع غزة ومصر، رافضاً ادلاء تفاصيل عن فحوى الاجتماع.

وقال :" أستطيع القول بأنه يجب لجانب الوضع الأمني العسكري أن نستعد لفترة تختلف عن السنوات الماضية.

وأضاف أن "إسرائيل" تريد الحفاظ علي اتفاق السلام مع مصر ولكن من جانب آخر يجب الحافظ علي أمن "إسرائيل"، قائلاً:"نحن لسنا معنيون بتسخين الوضع في الجنوب ولكننا لا نريد أن تتحول حدودنا مع مصر لحدود تنطلق منها العمليات لذلك من المهم أن تكون لدينا ردود عنيفة ومطاردة ما أسماه بالمخربين. وأضاف أنه من واجبنا أن نطالب المصريون احتمال أن نتدخل عسكريا داخل سيناء.

أما على الجانب السياسي فمن الناحية الاستيراتيجية يجب الضغط على مصر وان نحذرهم ونطالبهم بالحفاظ علي الأمن وألا يخرقوا اتفاق السلام.