خبر هل سيدفع توجه عباس للأمم المتحدة عجلة المصالحة للأمام؟

الساعة 09:34 ص|29 سبتمبر 2011

هل سيدفع توجه عباس للأمم المتحدة عجلة المصالحة للأمام؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

بعد عودة رئيس السلطة محمود عباس لرام الله عقب خطابه في الأمم المتحدة، أكد أن الأيام القادمة ستشهد حديث معمّق وشامل حول كل الأوضاع، وهو ما اعتبره نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق مسألة إيجابية تؤكد أن ترتيب الأوراق الداخلية عبر حوار مسؤول هو أفضل الخيارات المستقبلية.

 

وقد أكد أبو مرزوق أن وحدة الشعب ورص صفوفه مسألة أساسية لا غنىً عنها لمواجهة أعداء الشعب وشرطاً لازماً للنصر في أي مواجهة، مضيفاً أن الرهان على أي قوة مهما كانت لا يغني شيئاً، وإن أي مخالفات إقليمية أو دولية يعكس انقساماً داخلياً لا قيمة له، ووقال: "من هذا المنطلق نرحب بالحوار وصولاً إلى ما تم التوقيع عليه، لكن خدمة لشعبنا لا خدمة لأي هدف آخر".

 

وقُبيل توجه عباس للأمم المتحدة كانت الأصوات تتعالى بضرورة إصلاح البيت الفلسطيني قبل "أيلول" حتى يتم تحقيق الحقوق الفلسطينية على أكمل وجه، والاستناد على مشروع وطني موحد.

 

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ابراهيم أبراش، أكد أنه يفترض أن يكون توجه عباس للأمم المتحدة دافعاً قوياً للمصالحة، حيث أن خطابه بدد كل التخوفات حول منظمة التحرير الفلسطينية وقضية اللاجئين، وأكد حقه في انتزاع قرار لا يتعارض مع مصير الشعب الفلسطيني، ومقابل هذا الخطاب فإنه ليس مجرد قرار من مجلس الأمن سيؤدي إلى إنشاء الدولة فمازلت المعركة قائمة وإنشاء الدولة وحده لا يكفي.

 

وشدد الدكتور أبراش خلال حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الدولة لن تُنجز إلا بوجود إستراتيجية وطنية لاستنهاض المشروع الوطني الفلسطيني وما يمارس على الأرض هو الأساس لإقامة الدولة.

 

وحول ما إذا كانت المصالحة يمكن أن تتحقق بعد أيلول، أوضح المحلل السياسي، أن التجارب السابقة محبطة حيث حدثت مئات الجولات من المصالحة وتم التوقيع على الوثيقة، ولكن لم يحدث شيئ على الواقع.

وعلى الرغم من ذلك، نبه إلى أن الشلل الذي تعيشه السلطة، والمأزق الذي تعيشه حماس في غزة والثورات العربي والدعم الدولي لفلسطين، كلها عوامل تدفع للذهاب إلى المصالحة التي ينشدها الفلسطينيون.