خبر حركة الجهاد: في ذكرى انتفاضة الأقصى المواجهة والمقاومة سبيل التحرير والاستقلال

الساعة 10:59 ص|28 سبتمبر 2011

حركة الجهاد: في ذكرى انتفاضة الأقصى المواجهة والمقاومة سبيل التحرير والاستقلال

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, أن الانتفاضة قد أثبتت حيوية شعبنا وقدرته على المواجهة، فيما استعاد خيار الجهاد والمقاومة حضوره، وسقطت أوهام التسوية التي أريد بها فرض الاستسلام علينا وتقطيع أوصالنا.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم ووصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه بمناسبة دخول انتفاضة الأقصى المباركة عامها الثاني عشر ان هزيمة المشروع الاستعماري الغربي الصهيوني مرهون باستمرار وتصاعد حالة المقاومة في فلسطين وكل جزء محتل من عالمنا الإسلامي وليس بلغة الاستجداء والتفاوض، وإن تبني هذا النهج يدلل على قوة وحيوية هذه الأمة.

واعتبرت الحركة أن تجسيد الوحدة الوطنية يجب ان يعجل به، كي يتم التصدي للمؤامرات والمخططات الصهيونية، مشددةً على ضرورة استجماع الطاقات وتوحيد الصفوف استعداداً لمعركة تحرير فلسطين والأقصى.

وأشارت الحركة الي ان تحقيق النهضة المنشودة في أمتنا مرتبط بوحدتها، وبالتخلص من التبعية والتطبيع مع العدو الصهيوني، وبالتالي يجب أن تبقى فلسطين قضية المسلمين المركزية، وأن تعيد الجماهير من طنجة حتى جاكرتا التفافها ودعمها للمقاومة كونها تشكل رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني.

 

وفيما يلي نص البيان كاملاً "

في ذكرى انتفاضة الأقصى... المواجهة والمقاومة سبيل التحرير والاستقلال

تدخل اليوم انتفاضة الأقصى المباركة عامها الثاني عشر، في الوقت الذي نعيش فيه على المستوى الداخلي واقعاً مريراً، وسط مساعٍ صهيو- غربية محمومة هدفها تغييب قضيتنا كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية؛ خشيةً من المتغيرات السياسية المحيطة، والتي باتت تشحن هممنا وتعزز فينا روح الإقدام والصمود كي نواصل مسيرتنا الكفاحية بقوةٍ وصلابة نحو هدف التحرير.

تمر قضيتنا بمحاولات يائسة ومعادية لعزلها عن عمقها العربي والإسلامي، بعد ان لعبت سني الانتفاضة دوراً كبيراً في إحياء جوانب منسية في مجتمعاتنا الشقيقة، فعادت لتذكر الأمة من جديد بمأساتنا ومعاناتنا ونكباتنا وبالمقدسات السليبة.

وإذ تطوي انتفاضة الأقصى أحد عشر عاماً من فصول المواجهة والمعاناة، تعود بنا الذاكرة إلى الوراء حيث الهبة الأولى التي انتفض فيها شعبنا بكافة شرائحه وقواه الحية ذوداً عن المسجد الأقصى الذي دنسه الإرهابي أرئيل شارون باقتحامه له، وهي ذات المناسبة التي تفاعل معها الشارع العربي والإسلامي لتخرج الجماهير في مظاهرات ناقمة على كيان الاحتلال وساخطة على الموقف الأمريكي الداعم والمساند لقمعه العدواني.

ونستذكر في ظلال الذكرى، عندما داست أقدام المجاهدين اتفاقات الشؤم والعار التفاوضي، وأعاد شعبنا بكفاحه وصموده الاعتبار لقضيته، ليبيت رأس المقاومة مطلوباً بالتوازي مع هدف تصفية القضية، لذلك فالمخططات التي تستهدفنا لا تنتهي، وهو ما يستدعي منا اليقظة والوحدة.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي وإذ نستحضر هذه الذكرى الخالدة، نود التأكيد على ما يلي:-

أولاً: لقد أثبتت الانتفاضة حيوية شعبنا وقدرته على المواجهة، فيما استعاد خيار الجهاد والمقاومة حضوره، وسقطت أوهام التسوية التي أريد بها فرض الاستسلام علينا وتقطيع أوصالنا.

ثانياً: إن هزيمة المشروع الاستعماري الغربي الصهيوني مرهون باستمرار وتصاعد حالة المقاومة في فلسطين وكل جزء محتل من عالمنا الإسلامي وليس بلغة الاستجداء والتفاوض، وإن تبني هذا النهج يدلل على قوة وحيوية هذه الأمة.

ثالثاً: حريٌ بنا كفلسطينيين أن نُعجل في تجسيد الوحدة الوطنية، كي نتفرغ للتصدي للمؤامرات والمخططات الصهيونية، وعلينا استجماع الطاقات وتوحيد الصفوف استعداداً لمعركة تحرير فلسطين والأقصى.

رابعاً: إن تحقيق النهضة المنشودة في أمتنا مرتبط بوحدتها، وبالتخلص من التبعية والتطبيع مع العدو الصهيوني، وبالتالي يجب أن تبقى فلسطين قضية المسلمين المركزية، وأن تعيد الجماهير من طنجة حتى جاكرتا التفافها ودعمها للمقاومة كونها تشكل رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني.

وختاماً: تحية إلى أرواح الشهداء الذين كانت دماؤهم وقود المواجهة والصمود، وتحية لجرحانا الميامين ولأسرانا الأبطال في سجون الظلم والبغي الصهيوني، والتحية لجماهير شعبنا المرابط ولجماهير أمتنا الثائرة على طريق الخلاص من أنظمة الاستبداد والقمع.