خبر « إسرائيل » ترد اليوم على مقترح الرباعية لاستئناف المفاوضات والسلطة بحاجة ليومين

الساعة 06:49 ص|26 سبتمبر 2011

"إسرائيل" ترد اليوم على مقترح الرباعية لاستئناف المفاوضات والسلطة بحاجة ليومين

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أعلنت الحكومة الاحتلال أن طاقمها المصغر سيجتمع اليوم الاثنين لتحديد موقفها من الرد على بيان اللجنة الرباعية للسلام الذي يدعو لعودة المفاوضات، وسط تكهنات بموافقة المجلس على المقترحات الجديدة، في وقت قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان القيادة الفلسطينية ستجتمع في غضون اليومين المقبلين للرد على البيان.

 

وقال عريقات الذي كان في طريق عودته من الأردن إلى الضفة الغربية بعد عودته ضمن وفد القيادة الفلسطينية من نيويورك ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس 'ستجتمع خلال اليومين المقبلين للرد على بيان اللجنة الرباعية'.

وأكد عريقات لـ 'القدس العربي' ان البيان الذي قدمته اللجنة الرباعية الجمعة الماضية ويدعو لعودة استئناف المفاوضات يطلب في البند الخامس من إسرائيل وقف عمليات الاستيطان، إذ ينص على أن يقوم كل طرف بـ'تحمل مسؤولياته' تجاه عملية السلام، وقال عريقات ان هذا يعني 'وقف عملية البناء في المستوطنات'.

من جهته أيضاً أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه لا يمكن قبول أي مبادرات 'لا تتضمن وقف الاستيطان'، مبديا استعداد القيادة للنظر بجدية في المقترحات إذا استندت إلى بيانات سابقة للرباعية الدولية تدعو إلى وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وتطلب القيادة الفلسطينية قبل أن تدخل في عملية مفاوضات جديدة أن توقف إسرائيل البناء في المستوطنات، وأن تحدد مرجعية لعملية السلام، وكذلك مدة زمنية لبحث ملفات الخلاف.

وقال المسؤول الفلسطيني الرفيع ان خطاب الرئيس عباس الجمعة الماضية أمام الأمم المتحدة جرى الإعداد له قبل عدة أسابيع، مشيراً إلى ان الخطاب يعد 'أساس الاستراتيجية الفلسطينية في المرحلة المقبلة'.

وكان عباس شرح في خطابه مجمل أوضاع المفاوضات مع إسرائيل منذ انطلاقها قبل 18 عاماً، وما عانته من سياسات إسرائيلية حرمتها من إحراز أي تقدم، كما تحدث بشكل مفصل عن الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون من الاحتلال الإسرائيلي، الذي قال انه الاحتلال الوحيد في العالم.

وقدمت اللجنة الرباعية الدولية للسلام الجمعة الماضية، وعقب خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة مقترحها الجديد للسلام، والذي يقوم على أساس أن تبدأ إسرائيل والفلسطينيين المفاوضات في غضون شهر وتحديد جدول أعمال جديد للمحادثات.

ودعا الاقتراح إلى تحديد مهلة حتى نهاية 2012 للتوصل إلى اتفاق سلام من شأنه إقامة دولة فلسطينية، بجانب إسرائيل على الأراضي التي احتلت عام 1967.

كذلك أكد بيان اللجنة الرباعية على ضرورة أن يقدم الطرفان 'اقتراحات كاملة' بحلول ثلاثة أشهر حول الأمن وقضية الحدود، ويلتزمان بإحراز 'تقدم جوهري' خلال ستة أشهر.

وتقدمت الرباعية الدولية بهذا المقترح بعد وقت وجيز من إلقاء الرئيس عباس خطابه الشهير أمام الجمعية العامة، وبعد تقديمه طلبا لمجلس الأمن، للتصويت على منح فلسطين صفة دولة كاملة العضوية، وهو أمر ترفضه إسرائيل، وهددت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام 'الفيتو' لإفشاله.

وبحسب مصدر قيادي فلسطيني فقد أكد لـ'القدس العربي' ان هناك أصواتا كثيرة داخل القيادة ترى أن المقترح الجديد يعد 'مقترحا إيجابيا'، خاصة إذا التزمت إسرائيل بوقف الاستيطان، وتوقع أن يحظى الاقتراح بقبول القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها القريب.

وفي إسرائيل يجتمع منتدى الوزراء الثمانية برئاسة نتنياهو لصياغة الرد الإسرائيلي الرسمي على اقتراح اللجنة الرباعية، وتفيد معلومات بأن إسرائيل من المحتمل أن ترد بالإيجاب على هذا المقترح، خاصة بعد أن أعلن أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي موافقته على المقترح.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان المعروف بتشدد آرائه تجاه عملية السلام 'يجب على إسرائيل قبول اقتراح اللجنة الرباعية الدولية بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة'.

وجاء قبول ليبرمان لهذا المقترح الدولي الجديد رغم إبدائه بعض التحفظات على الصيغة، وطالب ليبرمان الفلسطينيين بالاستجابة للاقتراح، ودعا بإطلاق 'حوار جاد مع إسرائيل'، معتبراً انه يمكن بحث جميع الملفات مع إيلاء إسرائيل الأهمية القصوى لقضية الترتيبات الأمنية.

ودعا ليبرمان القيادة الفلسطينية إلى سحب طلبها المقدَم إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب بالاعتراف بدولة مستقلة، زاعماً ان 'أي إجراء أحادي من جانبهم (الفلسطينيين) سيقابَل برد فعل إسرائيلي'.

بدوره أعرب سكرتير الحكومة تسفي هاؤزير عن أمله في ان يدرك الفلسطينيون عدم جدوى الخطوات الأحادية ويستعيدوا صوابهم ويعودوا إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة.

وقال 'إن إصرار الفلسطينيين على تحديد نتائج المفاوضات قبل انطلاقها سيؤول إلى طريق مسدود'.

وتزعم إسرائيل أن خطوة الطلب الفلسطيني من مجلس الأمن للاعتراف بدولة مستقلة تعد خطوة أحادية الجانب، ولجأ الفلسطينيون لهذه الخطوة بعد أن توقفت المفاوضات لعدم تطبيق إسرائيل ما عليها من التزامات، خاصة وقف الاستيطان.

وفي إسرائيل أيضاً وجه مسؤولون في حزب 'كاديما' المعارض انتقادات لنتنياهو، ودعت زعيمة الحزب تسيبي ليفني نتنياهو إلى 'بذل أقصى جهوده لإعادة إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين'، وأعلنت استعدادها لدعمه في هذه الحالة، مشيرة إلى ان اقتراحها بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يزال ساري المفعول.

كما أيدت فكرة تجميد الاستيطان مرة أخرى باعتبار هذه الخطوة 'ثمناً تكتيكياً ضئيلاً'.

وأكدت أن نتنياهو يستند إلى الخطابات فقط، وأنه فقد قدرته على 'ممارسة فن العمل'