خبر « 13 » محققا تناوبوا على التحقيق مع أسيرة فلسطينية من رام الله

الساعة 11:14 ص|25 سبتمبر 2011

"13" محققا تناوبوا على التحقيق مع أسيرة فلسطينية من رام الله

فلسطين اليوم-رام الله

كشفت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا " النقاب عن قيام سلطات الاحتلال بتعذيب أسيرة فلسطينية أثناء التحقيق، حيث تعاقب على التحقيق معها أكثر 13 محققا.

وقالت دقماق أن الأسيرة بشرى جمال الطويل (18 عاما ) من رام الله تعرضت لظروف تحقيق قاسية عقب قيام سلطات الاحتلال باعتقالها من منزل والدها رئيس بلدية البيرة المحرر جمال طويل في السادس من أغسطس الماضي.

وخلال زيارة دقماق، للأسيرة الطويل في سجن "هشارون" أفادت انه فور اعتقالها جرة نقلها الى مركز الادارة المدنية والجيش الاسرائيلي في بيت ايل ثم مباشرة الى تحقيق سجن "عسقلان" المركزي حيث تعرضت لتعذيب قاسي جدا و بقيت في الزنازين لوحدها وسط ظروف ماساوية لمدة 11 يوم .

وذكرت دقماق، ان الطويل التي رفضت المحكمة الإسرائيلية الافراج عنها رغم عدم ادانتها باي تهمة، أفادت بأن 13 محققا تناوبوا على التحقيق معها وهي مقيدة اليدين للخلف وقد انهالوا عليها بالشتائم و الألفاظ النابية.

وأكدت الأسيرة أنها تعرضت للتهديد بالمساس بأفراد أسرتها وتصويرها وهي مقيدة ويحقق معها، كما تعرضت للصراخ عليها بصوت عالي جدا مطالبين اياها بالتوبة، وابلغوها بانها ستبقى في التحقيق اكثر من 180 يوما ولن يسمحوا لاحد برؤيتها وانهم سيجلبون والديها للتحقيق".

واضافت " ووسط اجواء رهيبة وعزله وحرماني من كافة حقوقي اقتادوني في احد الايام لغرفة خاصة وعرضوني على جهاز كشف الكذب لمدة 3 ساعات، كما انهم لم يسمحوا لي باداء الصلاة وقليلا ما كان يسمح لي باستخدام الحمام" .

و أشارت دقماق لاحتجاز الاسيرة وسط اوضاع قاسية وحرمانها من زيارة الصليب الاحمر والمحامين في مراحل التحقيق الاولى.

وروت الأسيرة الطويل لدقماق ان معاناتها لم تنتهي مع انتهاء التحقيق بل تم عزلها لمدة 15 يوما في سجن هشارون ثم ارسلوها لقسم الأسيرات، مؤكدة الاسيرة ان الاصعب من التحقيق هو عملية نقلها لحضور جلسة المحاكمة.

 

واضافت " قامت ادارة السجن بارسالي ثلاث مرات متتالية الى المحكمة دون ان يكون لي جلسة محاكمة ،فقط لمجرد تعريضي لاسلوب اخر من العقاب والانتقام بسبب عناء الذهاب و الاياب في سيارة نقل الاسرى ( البوسطة).

وناشدت الطويل المؤسسات الإنسانية والدولية عبر " مانديلا " التحرك واثارة قضية اعتقالها التعسفي والغير قانوني، لان المحكمة اصدرت على مدار ثلاثة ايام قرارات متناقضة بالافراج ثم التمديد حيث كانت تتدخل المخابرات وتمنع عملية الافراج عنها، مؤكدة ان اوضاعها صعبه واعتقالها تعسفي وظالم.