خبر عباس: أتوقع ظروف عصيبة بعد توجهنا لمجلس الأمن

الساعة 01:32 م|19 سبتمبر 2011

عباس: أتوقع ظروف عصيبة بعد توجهنا لمجلس الأمن

فلسطين اليوم: أ.ف.ب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عند وصوله إلى نيويورك اليوم، الاثنين، أنه يتوقع "أوقات صعبة" بعد تقديم طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع الجاري. وأدلى عباس بهذه التصريحات للصحفيين المرافقين له في الطائرة التي وصلت به فجر الاثنين إلى نيويورك.

وقال عباس إن القيادة الفلسطينية تعرضت "لضغوط كثيرة" لسحب طلب عضوية دولة فلسطين الذي تعارضه الولايات المتحدة بشدة وتسبب في تقسيم الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه يتوقع أن يمر الشعب الفلسطيني وقيادته بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع أن "الأمور ستكون سيئة جدا بعد التوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة".

وأكد الرئيس الفلسطيني "نسعى إلى تكريس اعتراف العالم بدولة فلسطين وأن تصبح فلسطين دولة عضوا"، مؤكدا أن "خطوتنا ليست قفزة بالهواء، لكننا لا نريد التهويل والتهليل على أنه استقلال".

وأضاف أن "الدول العربية ثبتت قرار التوجه لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بقرار عربي موحد"، مؤكدا أنه "أيا كانت النتيجة التي سنحصل عليها بعد توجهنا إلى الأمم المتحدة سلبا أو إيجابا سنعود إلى القيادة الفلسطينية لنقرر الخطوة القادمة".

وتابع أن القيادة الفلسطينية تعرضت "لضغوط كثيرة الأسبوع الماضي للعودة للمفاوضات على أسس أخرى" مع الإسرائيليين، موضحا "قلنا لهم إن ما تقدمونه لا نستطيع أن نتعامل معه، نحن نقبل بالعودة إلى المفاوضات، لكن لنا طلبين: حدود عام 1967 وتبادل بالقيمة والمثل للأراضي".

وبعد أن أشار إلى "محاولات للعودة للمفاوضات في سبتمبر من قبل الأمريكيين"، قال الرئيس الفلسطيني إن "كل المفاوضات التقريبية وغير المباشرة فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي، قلنا لهم منذ ذلك الوقت إننا نذهب إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية وطلبنا منهم مقترحات جديدة وبقينا على اتصال لكن لم يقدموا أي أفكار".

وأضاف "حتى خطابي في الأمم المتحدة وتقديم الطلب للعضوية نركز كل جهودنا على التوجه إلى مجلس الأمن فقط ولا توجد أفكار أخرى".

وقال إن "أكثر من 70 بالمائة من الشعب الإسرائيلى مع السلام ويؤيدون السلام. نقول للشعب الإسرائيلى نحن نريد السلام وأنتم تريدون السلامـ وكلما أسرعنا أفضل ولا نريد إضاعة الوقت، وأن نقول فيما بعد لقد أضعنا الوقت ويا ليتنا فعلنا هذا فى الماضى".

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "يمثل الشعب الإسرائيلى وإذا تمت مفاوضات في المستقبل سنتفاوض معه، وإذا توصلنا إلى حل سيتم الحل معه".

كما دعا عباس الإسرائيليين إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين، وقال "التقيت مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مرتين، لكنه لم يأت بأفكار أو أي جديد، وكذلك الحال التقيت مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ثلاث مرات بدون نتائج".

من جهة أخرى أكد عباس أنه "لا عودة إلى الانتفاضة المسلحة إطلاقا ولن نعود للعنف إطلاقا، كل ما سنقوم به احتجاجات سلمية فقط" مشددا على أن "تعليماتنا إلى الجميع أن كل التحركات الشعبية يجب أن تكون سلمية".

وتابع "في المقابل هم الإسرائيليون يدربون المستوطنين ويسلحونهم". وحاول المجتمع الدولى بقيادة واشنطن التقدم بمقترحات سلام لإقناع الفلسطينيين لتأجيل الطلب أو حتى إلغائه. وتتضمن المقترحات تجميدا مؤقتا للمستوطنات اليهودية وتحديد معايير واضحة للمفاوضات.

والتقى ممثلون عن الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) الأحد في نيويورك لمناقشة الطلب الفلسطيني.

كما أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، بينما التقى ممثل الرباعية الدولية تونى بلير الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.

وأعرب بلير عن أمله بالوصول إلى اتفاق حيث قال فى مقابلة مع قناة "إيه بى سى نيوز": "أعتقد أن هناك طريقة لتجنب المواجهة"، إلا أن عباس أكد فى خطاب ألقاه الجمعة أنه ذاهب إلى مجلس الأمن وألقى باللوم على إسرائيل فى تعثر مفاوضات السلام.

وتعليقا على موقف حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة ورفضت الخطوة الفلسطينية، قال عباس الاثنين: "لا أحب أن تتماهى حماس مع الموقف الإسرائيلى ضد التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة".

وكانت حماس أكدت الأحد رفضها توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية دولة بحدود العام 1967، مطالبة بدولة فلسطينية "ذات سيادة كاملة بدون أى تنازلات".

ويؤكد الفلسطينيون أن توجههم للأمم المتحدة لا يستثنى إمكانية إجراء محادثات سلام جديدة وسيزيد من قدرتهم على التفاوض كشريك متساو.

من جهتها، ترفض إسرائيل المسعى الفلسطيني وتقول إنه محاولة لتجنب المفاوضات التي تعثرت بعد أسابيع من انطلاقها في سبتمبر 2010 بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.