خبر في غزة : باعت جوالها فوقعت فريسة للابتزاز

الساعة 10:13 ص|19 سبتمبر 2011

في غزة : باعت جوالها فوقعت فريسة للابتزاز

 فلسطين اليوم-غزة

لم يكن يدري أبو محمد أن بيع زوجته جوالها الخاص لأحد محلات الهواتف النقالة في مدينة غزة سيعرضهم لعملية ابتزاز دنيئة من قبل شخص خبيث.

 

 فبعد أن حصل أبو محمد على مبلغ مالي كبير قبل عدة شهور قرر أن يعطي زوجته جزءاً منه لتشتري جهازاً أحدث مما كان لديها, وبالفعل فقد أخذت جوالها الأول الذي يعتبر حديثاً وفيه جميع الميزات الجديدة وباعته لأحد المحلات.

وتقول أم محمد :" كان جوالي فيه جميع الميزات الحديثة وكان فيه كاميرا 5 ميجا بكسل تلتقط الصور والفيديو بوضوح عالي, وهذا جعلني أستخدمه للأمور الشخصية والمناسبات, وقد وضعت عليه صوري دون حجاب وصوري في فرح لأحد أقربائي".

وتضيف :" عندما أعطاني زوجي مبلغاً من المال لأبيع جوالي الحالي وأشتري أحدث منه قمت بمسج جميع الصور وملفات الفيديو من الجوال, وتوجهت لأحد المحال المشهورة في مدينة غزة وبعت جوالي القديم وإشتريت الحديث, ومضى بعدها شهر والأمر طبيعي ولم يحدث معي شيء".

وتابعت :"وبعد شهر اتصل رقم غريب على جوالي فرددت عليه وسألته من تريد؟؟ فرد بأنه يريد أن يكلمني وقال لي اسمي بشكل كامل فدهشت منه وقلت من أنت وماذا تريد؟ فقال ليس مهماً لكن عندي كل صورك اللي كانت في جوالك؟ فقلت له كل الصور مسحتها ولم يبقى منها شي. فضحك بطريقة ساخرة وقال لقد اشتريت هذه الجوال من أحد المحلات وفيه ذاكرة استرجعت الصورة والفيديوهات التي عليها ببساطة وكي لا أنشرها على الانترنت أرسلي لي 1500 شيكل خلال يومين".

توجهت أم محمد لزوجها وأخبرته بما حدث معها وعلى الفور تواصل أبو محمد مع الشرطة والمباحث العامة وأخبرهم بالحادثة فقرروا المتابعة معه للوصول لهذا الشخص.

وفي هذه الفترة نصبت الشرطة الفلسطينية كميناً محكماً لهذا الشخص واستدرجته ما أدى لإلقاء القبض على الشاب المبتز بشكل سريع وتحويله لجهات الاختصاص كي يأخذ جزاءه, وقد انتهت الحادثة في سرية تامة.

حلول عملية لمن تقع في الابتزاز بكافة أشكاله :

أولاً:- التوبة إلى الله والاستغفار والعزم على الإقلاع وعدم الرجوع إلى هذا الذنب.

ثانياً:- المجاهدة والصبر والمصابرة فبعد الصبر ينفرج الهم والكرب " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "

ثالثًا: على من تقع من الفتيات في الابتزاز مصارحةُ الأم أو الأب أو أحد الأهل والأقارب بحقيقة الأمر والاعتراف بالذنب والخطأ وإعلان التوبة والندم.

(وفي هذه الحالة ندعو أولياء الأمور إلى التعقّل وضبط النفس؛ لأن التوبة والاعتراف خير من التمادي في الباطل، ثم إنه لا يوجد هناك من لا يخطئ، فكّل ابن آدم خطّاء، وخير الخطَّائين التوابون، كما قال).

 

رابعًا:- إبلاغ الجهات المعنية من رجال أمن او المباحث العامة فقد سجلت الجهات الأمنية الفلسطينية نجاحاً واضحاً وقد أثبتت فعاليتها في حل هذه القضايا وحفظ فتيات المسلمين ممن يحاول إيقاع الشر بهن.

ومما يجدر به الذكر أن الجهات المعنية تتعامل مع مثل هذه القضايا بسرية تامة جداً بحيث تحافظ على سمعة هذه الفتيات وتخلصهن من شر هذا المبتزين 

 

موقع المجد الامني