خبر عميل يعترف بعلاقته باغتيال مغنية

الساعة 10:43 ص|18 سبتمبر 2011

عميل يعترف بعلاقته باغتيال مغنية

فلسطين اليوم: غزة

أذاعت سوريا اليوم، الأحد، ما قالت إنها اعترافات رجل أردني فلسطيني أعطى "إسرائيل" معلومات قادت إلى اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق قبل ثلاث سنوات.

وقال الرجل، الذي قدم نفسه باسم إياد يوسف أنعيم (35 عاماً)، إن "إسرائيل" جندته عام 2006 بعد زيارة إلى مدينة الخليل في الضفة الغربية، وقال إن قادته "الإسرائيليين" أرسلوه إلى دمشق في فبراير 2008 وأعطاهم تفاصيل عن سيارة مغنية قبل ساعات من تفجيرها في 12 فبراير.

وقال الرجل في مقابلة تليفزيونية على التليفزيون السوري الحكومي، إنه أعطاهم رقم السيارة.

وقالت القناة، إن تصريحات أنعيم تظهر حجم المؤامرات الخارجية ضد سوريا التي تواجه احتجاجات شعبية منذ ستة أشهر ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وتقول السلطات، إنها مؤامرة تحركها قوى خارجية.

ونفت "إسرائيل" أن يكون لها دخل في قتل مغنية، الذي كان واحداً من أهم المطلوبين الذين تريد الولايات المتحدة القبض عليهم.

واتهم مغنية في 1983 بتدبير تفجيرات للسفارة الأمريكية وقاعدة بحرية أمريكية وقاعدة لقوات حفظ سلام فرنسية في بيروت، وهى تفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصاً، كما اتهم مغنية بخطف غربيين في لبنان في الثمانينات.

واتهمته "إسرائيل" بالتخطيط لتفجير مركز يهودي في العاصمة الأرجنتينية قتل فيه 85 شخصاً وبالمشاركة عام 1992 في تفجير السفارة "الإسرائيلية" في الأرجنتين والذي قتل فيه 28 شخصاً.

وقال أنعيم الذي كان يتخذ من اللاذقية مقراً له، إنه أرسل إلى دمشق ثلاث مرات في مطلع فبراير، وطلب منه في المرة الأولى والثانية أن يستكشف مكاناً بالقرب من السفارتين الكندية والإيرانية بحثاً عن لافتات لمكاتب تابعة لحزب الله أو حماس.

وفى المرة الثالثة في 12 فبراير أرسل إلى شارع جانبي شاهد فيه سيارة من طراز باجيرو فضية اللون، وعندما تحركت السيارة طلب منه قائده "الإسرائيلي"، أن يتعقبها فرفض لكنه أعطاه رقمها.

قال أنعيم، إنه أعيد إلى اللاذقية واكتشف عندما شاهد صور سيارة مغنية بعد تفجيرها أنها نفس السيارة التي رآها في شارع جانبي في دمشق في نفس يوم الهجوم.

وواصل أنعيم تقديم المعلومات إلى "إسرائيل" خاصة بشأن الشحنات التي تصل إلى سوريا عبر ميناء طرطوس واللاذقية حتى ألقى القبض عليه، ولم يتحدث أنعيم عن وقت القبض عليه أو كيف عرفت السلطات السورية بشأن تجسسه.

واتهم حزب الله "إسرائيل" بقتل مغنية وتوعد بالرد، وألمحت سوريا في هذا الوقت أيضاً إلى أنها تعتقد أن "إسرائيل" هي التي قامت باغتياله وهو ما نفته "إسرائيل".