خبر الدكتور رمضان شلح يحذر من مخاطر عديدة يحملها توجه السلطة للأمم المتحدة

الساعة 10:18 ص|17 سبتمبر 2011

الدكتور رمضان شلح يحذر من مخاطر عديدة يحملها توجه السلطة للأمم المتحدة

الدكتور رمضان شلح: "توجه السلطة للأمم المتحدة جاء نتيجة الإحساس بالفشل من مسار التسوية

فلسطين اليوم-غزة

اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلَّح، عزم السلطة التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية في حدود 1967م، خطوةً تأتي كنتيجة إحساس بالفشل واليأس من مسار التسوية.

 

وقال د. شلَّح في كلمةٍ له خلال المؤتمر الدولي للصحوة الإسلامية، الذي بدأ أعماله في العاصمة الإيرانية طهران اليوم السبت، :"كان الأولى بصانع القرار في دائرة المفاوضات، أن يعود للشعب الفلسطيني للاتفاق على إستراتيجية جديدة تتناغم مع حراك الشارع العربي ..".

 

ورفض د. شلَّح بشدة الانشغال بدولة فلسطينية على حدود 1967م. وقال:" نحن نريد دولة ولا ننظر إلى العالم نظرة عدمية"، مضيفاً "إذا أراد البعض أن ينشغل في دولة على أو في حدود 67، ففلسطين بالنسبة لنا هي كل فلسطين لا تنقص ذرة واحدة من ترابها وعاصمتها القدس".

 

وحذّر الأمين العام لحركة الجهاد من الرهان على دولة في انتظارها الفيتو الأمريكي، منبهاً إلى مخاطر عديدة يحملها هذا التوجه.

 

وأوضح د. شلَّح أنه قال لرئيس السلطة محمود عباس في القاهرة قبل أسابيع :" لماذا تغلق على أنفسنا الدائرة، والله يفتح أمامنا أبواباً؟!"، مشيراً إلى ما يحدث من ثورات في البلدان العربية.

 

وشدد على أن أهم نقطة كان عليها الحال في ميزان القوى المختل، هي أن الشعوب غابت أو غُيبت عن الصراع

 

وأشار د. شلَّح إلى أن "الرهان الدائم على الشعوب العربية كان ينبعُ من ثقتنا بالله وبديننا وامتنا وإسلامنا". ونوَّه إلى أن "أهل فلسطين عادوا ليمسكوا بزمام القضية من جديد"، موضحاً في السياق أن من يقصدهم في وصفه هم جماهير الأمة العربية والإسلامية من طنجة إلى جاكرتا.

 

ونبَّه إلى أن الثورات العربية تواجه تحدياتٍ جسام، مشيراً إلى أن أعداء الأمة لم يتركوها وشأنها، فهم فوجئوا بها وتوازنوا وركبوا الموجة ثم بدأ هجومهم المضاد.

 

وتحدث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن أن الثورات العربية ورِثت ركاماً وحطاماً من التجزئة والاستبداد والتخلف ووجود "إسرائيل" التي وصفها بالخنجر المغروس في قلب الأمة منذ عقودٍ طويلة. ولم يخفِ د. شلَّح أن لهذه الثورات مشاكل وإفرازات جديدة ستضاف إلى هذا الركام والحطام.

 

ولفت د. شلّح النظر في نهاية حديثه إلى أن العالم وقف منذ أكثر من عقدين خلف مشروع التسوية وكان همه تصفية قضية فلسطين إلى الأبد، قائلاً في السياق:" الصحوة بقيادة حركات المقاومة في قلب فلسطين وفي لبنان صمدت ومنعت تصفية القضية وحققت الانتصارات".