خبر القيادي البطش من مخيم برج البراجنة:من يضيق على اللاجئ الفلسطيني لا يريد له العودة

الساعة 11:44 ص|16 سبتمبر 2011

القيادي البطش من مخيم برج البراجنة :من يضيق على اللاجئ الفلسطيني لا يريد له العودة

فلسطين اليوم- بيروت

عقدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لقاء حوارياً في مخيم برج البراجنة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، مع مسئول العلاقات الخارجية للحركة الشيخ خالد البطش، وذلك بحضور عدد من قادة الحركة والفصائل الفلسطينية ووجهاء وفعاليات المخيم وحشد غفير من الأهالي.

 

وقد تلا اللقاء جولة للقيادي البطش داخل المخيم، زار خلالها مقبرة الشهداء ومستشفى حيفا وعيادة الأونروا وعدداً من العائلات الفلسطينية.

 

وخلال اللقاء الحواري، رأى البطش أن "جهاد ونضال الشعب الفلسطيني في لبنان والتضحيات الكبيرة التي قدمها في الصراع مع العدو الصهيوني، والمجازر التي ارتكبت بحقه في صبرا وشاتيلا وتل الزعتر وأثناء اجتياح لبنان، هي جزء من صمود هذا الشعب في غزه والضفة والقدس وفي كل فلسطين.  وهو ما يؤكد بأن شعبنا الفلسطيني لن يموت، وأن خروجه إلى لبنان سيكون الخروج الأخير، لأنه لا خروج بعده إلا إلى فلسطين.. فالعالم كله قد تأكد في 15 أيار هذا العام، بأن شعبنا لا يزال يتذكر أرضه ويتوق للعودة إلى الخليل وحيفا وعكا وصفورية وسعسع وأم الفحم وبيسان واللد وصفد... والى كل المدن والقرى في فلسطين..وإلى كل ساحاتنا المهجورة والمنكوبة".

 

وتوجّه البطش إلى أهلنا في مخيمات في لبنان بالقول: "رغم الألم في الضفة والقدس، ورغم الحصار في غزة، والبطالة والتهجير والدمار... يعلم الله أننا نعيش همكم فوق همّنا، ونعرف أنكم تعيشون همنا فوق همومكم". وأضاف: "نعرف معاناتكم في مخيمات الصمود، الذي يريد البعض أن تكون مخيمات البؤس ويريد البعض أن تكون القبر الذي يدفن فيه أحلامكم بالعودة إلى دياركم ووطنكم فلسطين"، متسائلاً: "عن أي عودة يتحدث البعض عندما يعيش الفلسطيني في بركس وفي ظروف لا تليق بكرامة اللاجئ وتضحياته؟!... هل المطلوب أن يعاني اللاجئ الفلسطيني في لبنان للحفاظ على حقه في العودة؟... أم أنها محاولة مشبوهة لإجبار الفلسطيني للتخلي عن حقه في العودة، ودفعه إلى مربع اليأس والملل من خلال تخليه عن المخيم الذي يشكل رمزاً للمقاومة والصمود والتضحية الفلسطينية؟" مؤكداً أن على الجميع أن يعلم أنّ "من يضيق على اللاجئ الفلسطيني لا يريد له العودة بل يريد منه أن يستسلم ويتخلى عن وطنه"....

 

من ناحية أخرى، أمل البطش أن يتم تسريع عملية إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة لتثبيت الوحدة الوطنية لأن في الوحدة قوة ومناعة ضد أي عدوان صهيوني محتمل، معرباً عن ثقته بان المقاومة في غزة أفضل بكثير مما كانت عليه قبل حرب العام 2008 وان أية محاولة للنيل من شعبنا في الضفة وغزة أو القدس لن تمر هكذا".

 

وختم البطش بالقول: "نريدكم في ساحة لبنان الشقيق والمضياف أن تكونوا أفضل في كل الظروف... ونحن رغم الاحتلال والقصف والدمار في غزة إلا أن قلوبنا معكم .. نعلم كم تعانون ونتفهم ذلك؛ وما نريده منكم هو الوحدة الوطنية والتآخي؛ فأنتم ملجأنا وأنتم الرهان.  فالمخيمات هي عنوان القضية والهوية والانتماء والشاهد على النكبة...والوصية الأخيرة هو في وحدتكم وفي سعة صدركم في هذا البلد المضياف فنحن ضيوف على هذا البلد ومآلنا إلى فلسطين بالعودة المظفرة إن شاء الله.

 

 

كما نظم أهالي مخيم الجليل الفلسطيني في بعلبك استقبالاً للشيخ البطش، وقد ألقى أمين سر اللجنة الشعبية كارم طه كلمة شدد فيها على حق العودة.

 

من جهته أكد البطش، أن فلسطين التي خرجتم منها هي في انتظاركم وتناديكم فيما القدس تفتح المحراب للصلاة، ومن بعلبك، نؤكد أن هذا قريب، ونؤكد أن العدو الصهيوني في مأزق والمقاومة والجهاد هما الخيار لتحرير الأرض، والسبيل الوحيد للعودة وهما الطريق الأقصر نحو فلسطين".