خبر الأسيرة رندة الشحاتيت تروي أوضاعا تعانيها الأسيرات

الساعة 11:25 ص|11 سبتمبر 2011

الأسيرة رندة الشحاتيت تروي أوضاعا تعانيها الأسيرات

فلسطين اليوم- رام الله

سلطت وزارة الأسرى بحكومة رام الله، الضوء على تجربة الأسيرة رندة يوسف الشحاتيت من بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة المحتلة، التي اعتقلت بتاريخ 6/1/2009 وحكم عليها بالسجن أربع سنوات، وتقبع في سجن 'الشارون' الإسرائيلي.

اعتقلت رندة الشحاتيت للمرة الأولى بتاريخ 28/3/2004 وأفرج عنها بتاريخ 31/1/2007 وذلك بتهمة مقاومة جنود الاحتلال أمام الحرم الإبراهيمي الشريف.

ووفق تقرير الوزارة، فقد تعرضت للضرب المبرح خلال استجوابها في مستوطنة كريات أربع، وانتزعت اعترافات منها تحت التهديد والضرب والتعذيب وخلال وجودها بالسجن أنهت دراسة الثانوية العامة، وتطورت تجربتها الفكرية والشخصية، وتفتحت عيناها على مآساة الأسيرات القابعات في السجون، من أمهات وقاصرات، ومعاناة متواصلة على مدار الساعة.

بعد الإفراج عنها التحقت رندة الشحاتيت بجامعة الخليل ودرست الفقه الإسلامي وبعد عامين من التحاقها بالجامعة اعتقلت بتاريخ 16/1/2009 وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووجهت لها تهمة التضامن مع أطفال غزة واستنكارا لهذه الحرب الإجرامية.

حكم على الأسيرة رندة 4 سنوات وشهرين في ظروف قاسية جدا، ووصفت التحقيق معها بأنه كان تحقيقا انتقاميا، حيث تعرضت للاهانات وأساليب تعذيب قاسية للغاية.

رندة الشحاتيت تتحدث عن واقع الأسيرات الفلسطينيات وتصفها بأنها مأساوية عندما تقول 'بأني أعيش وسط أسيرات مريضات وأمهات يحلمن في يوم الحرية لاحتضان أطفالهن والعودة الى بيوتهن كالأسيرة ايرينا سراحنة وقاهرة السعدي وابتسام العيساوي وغيرهن من الأسيرات المناضلات'.

وتقول رندة أنه في الفترة الأخيرة شنت إدارة السجون حملة من المضايقات على الأسيرات الفلسطينيات، حيث قامت بوضع باب أشعة حديدي أمام مدخل قسم الأسيرات ويتم تفتيش الأسيرات عند دخولهن وخروجهن للمحامي وزيارة الأهل.

وقالت إنه خلال شهر رمضان منعت الأسيرات من ممارسة الشعائر الدينية خارج الغرف في الساحة، وأن إدارة السجن تشن حملة تفتيشات استفزازية متواصلة في غرف الأسيرات، ويتم العبث في محتويات الأسيرات وأغراضهن الشخصية.

وتشير الشحاتيت إلى الاقتحامات التي تمارسها قوات 'النحشون' القمعية، حيث تقتحم قوة مدججة بكل أدوات القمع غرف الأسيرات وبشكل فجائي ودون سابق إنذار، ويجري تدمير محتويات الأسيرات وقلبها رأسا على عقب، وأن الأسيرات يتم تفتيشهن بشكل عاري بهدف أهانتهن وكسر إرادتهن.

الأسيرة رندة الشحاتيت في رسالتها لوزارة شؤون الأسرى تكشف عن التلوث البيئي داخل قسم الأسيرات بسبب روائح النفايات خلف الشبابيك، ورائحة المجاري وانتشار الصراصير داخل السجن.

وقالت أن مساحة القسم تبلغ 7*7 متر مربع و فيه 8 غرف، وأن الحشرات تملأ الخزائن في غرف الأسيرات وهذا يسبب الأمراض والتلوث.

وتحدثت عن العقوبات الجديدة بحرمان الأسيرات من شراء المواد الغذائية أو إدخالها عن طريق الأهل، وكذلك الحرمان من التعليم ومن السماح للأسيرات المتزوجات من لقاء أزواجهن الأسرى.