خبر إلى أين سيقود العناد العربي الغربي حول استحقاق سبتمبر؟

الساعة 06:53 م|08 سبتمبر 2011

إلى أين سيقود العناد العربي الغربي حول استحقاق سبتمبر؟

فلسطين اليوم _ غزة(خاص)

حرب إعلامية مفتوحة تشهدها المنطقة .. رئيس السلطة محمود عباس يؤكد مراراً وتكراراً عزمه على الذهاب للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة .. إسرائيل تخوض معركة دبلوماسية وتحاول إقناع دول العالم وبالأخص الحليف الأكبر الولايات المتحدة بمنع توجه عباس للولايات المتحدة .

 

أسلوب الدعاية أكثر الأساليب التي استخدمها الجانب الإسرائيلي كان آخرها توقع لمصدر سياسي إسرائيلي مسؤول بان تمتنع جميع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن التصويت على الطلب الفلسطيني للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في الأمم المتحدة , بعد زيارة وفد من الولايات المتحدة لعباس لإقناعه بالتراجع عن الذهاب للامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة  .

 

وقال هذا المصدر وفقا للإذاعة الإسرائيلية مساء اليوم الخميس،إن الإدارة الأمريكية نقلت إلى الجانب الفلسطيني رسالة لا تقبل التأويل مفادها انه إذا استمرت السلطة الفلسطينية في تحركها لدى الأمم المتحدة فان واشنطن ستلجأ إلى أسلوب العقوبات ضدها بما في ذلك وقف المساعدات المالية المقدمة للسلطة .

 

من جهة ثانية أعلنت الولايات المتحدة الأميركية رسميا وصراحة، اليوم الخميس، إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

 

 شبكة "فلسطين اليوم الإخبارية" حاورت الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله لمعرفة احتمالية امتناع دول الاتحاد الأوروبي عن التصويب لفلسطين أمر ممكن , حيث أكد أن تصويت الدول للاعتراف بدولة فلسطينية مرتبط بالصيغة التي سيقدمها عباس للأمم المتحدة .

 

ونوه عطا الله إلى أن الاتحاد الأوربي لن يصوت للاعتراف بدولة فلسطين إذا تحدثت صيغة عباس عن عودة للاجئين , أو مست بأمن إسرائيل , أو بالقدس المحتلة فإن ذلك سيمنعها عن التصويت .

 

وعن الرسالة التي نقلها الوفد الأمريكي لعباس والتي حذر خلالها السلطة بوقف المساعدات عنها قال عطا الله :" الدعم الأمريكي هو الأقل للسلطة الفلسطينية , ولكن المستفيد الوحيد من هذا القرار هو إسرائيل حيث سيكون مبرراً لها بوقف التحويلات المالية للسلطة الفلسطينية " .

 

وفيما يخص دعم جامعة الدول العربية لقرار عباس وإمكانية أن يضغط على الجمعية العمومية للاعتراف بفلسطين أشار عطا الله إلى أن عام 2011 مختلف عن الأعوام السابقة فلن يكون هناك مساومة على فلسطين لأن السقف العربي مرتفع وسيضبط السلطة عن التفكير بالتراجع عن قرارها .

 

وعن الصراع  بين فلسطين وإسرائيل فيما يخص الاعتراف بفلسطين قال عطا الله : " إن الصراع القائم يتركز على حجم ونوعية الدول التي ستصوت لفلسطين وأن ما يهم إسرائيل هو تجنيد دول العالم لمنعها من التصويت لفلسطين " .