خبر بوب ضد بيبي- هآرتس

الساعة 09:02 ص|08 سبتمبر 2011

بوب ضد بيبي- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

روبرت (بوب) غيتس هو من أكثر الشخصيات تجربة وخبرة في الادارة الامريكية. بفضل علاقاته ومؤهلاته وصل الى رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الـ سي.أي.ايه، حظي بثقة الرؤساء والمقربين منذ عهد ادارة كارتر، عين وزير الدفاع الثاني في ادارة جورج بوش، وكان الوحيد في قمة هذه الادارة الذي طلب منه وتفضل بمواصلة مهام منصبه في ادارة اوباما ايضا، كجمهوري في أوساط الديمقراطيين. مذهبه الفكري مقبول على التيار المركزي في المؤسسة الامريكية الرسمية وأقواله تسمع بانصات شديد حتى بعد اعتزاله. وعليه فثمة أهمية زائدة لتحفظه الحاد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. غيتس، كما نشر أمس، وصفه بانه "ناكر للجميل" وكمن  لا يتكبد عناء اعداد فروضه البيتية قبيل لقاءات عمل جوهرية. هذا تصريح نادر تجاه زعيم دولة صديقة، علاقاتها العسكرية مع واشنطن جيدة جدا، رغم والى جانب العلاقات السياسية الباردة.

        غيتس قصد بداية مسألة التفوق النوعي للجيش الاسرائيلي؛ بمعنى، التصدير الامني الامريكي الى الدول العربية المعتدلة. اسرائيل تخشى التصدير للسلاح الامريكي، بينما ترى الولايات المتحدة في هذا السلاح وفي المشورة المرافقة له رافعات هامة، وهي ترفض التخلي عن اسواق في المنطقة للمنافسين الروس، الفرنسيين وغيرهم. واسرائيل التيتعتمد منذ عشرات السنين على مساعدات اقتصادية سخية، تتخذ صورة المتنكرة للاحتياجات الامريكية بما في ذلك خلق اماكن عمل.

        غير أن هذه هي مجرد زاوية واحدة للعلاقات بين الدولتين. اسرائيل بحاجة الى المساعدات الاستخبارية والعملياتية الامريكية، ضمن امور اخرى لاعتراض صواريخ أرض – أرض. بدون موافقة امريكية، ستجد اسرائيل صعوبة في العمل عسكريا ضد اسرائيل. في زمن السلام، تتوقع اسرائيل مساعدة عسكرية واقتصادية اخرى.

        سلوك نتنياهو ليس فقط يرد جميل السخاء بانعدام الكياسة؛ بل انه يقلص العطف على اسرائيل في مراكز القوة الامريكية الحيوية. ما يقوله غيتس عمليا هو ان الولايات المتحدة يمكنها بصعوبة أن تتعايش مع هذا، ولكن نتنياهو خطير على اسرائيل. ايهود باراك، الذي يعرض نفسه كصديق قديم لغيتس، لا يمكنه أن يتملص من المسؤولية عن شراكته مع نتنياهو.