خبر محللون:« إسرائيل » ستعمل على تصعيد الوضع بغزة لإفشال زيارة أردوغان

الساعة 05:13 م|07 سبتمبر 2011

محللون:"إسرائيل" ستعمل على تصعيد الوضع بغزة لإفشال زيارة أردوغان

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

حذر مسئول أمني من تصعيد عسكري جديد يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة بهدف إفشال زيارة رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان للقطاع خلال الأسابيع المقبلة.

وكشف المسئول الأمني لموقع المجد .. نحو وعي أمني أن الأجهزة الاستخبارية في دولة الكيان الصهيوني تدرس الخطوات الكافية لمنع وصول أردوغان للقطاع.

فيما يرى محللون مختصون في الشأن الصهيوني أن زيارة أردوغان تمثل أكبر استفزاز لدولة الكيان, مشيرين إلى أن دولة الكيان ستحاول منع هذه الزيارة بشتى الصور.

من جهته، قال محلل الشئون الصهيونية في موقع المجد .. نحو وعي أمني بأن هذه الزيارة ستوتر العلاقات الصهيونية التركية، الأمر الذي يدفع دولة الكيان لممارسة الكثير من الضغط على تركيا عبر بعض الوسطاء الأمريكيين والأوربيين لإفشال الزيارة.

وأشار المحلل إلى أن دولة الكيان حاولت في منتصف تموز 2011، العمل على إفشال زيارة أردوغان لغزة من خلال الضغط على المجلس العسكري بمصر بعدم السماح له بالعبور لغزة.

 

تحول دراماتيكي

ولم يستبعد محلل آخر مختص في الشؤون السياسية أن يصعد الاحتلال الصهيوني عسكري ضد القطاع، مضيفًا: "الاحتلال يفعل كل شيء في سبيل تحقيق مصالحه، وخدمة أمنه وسياسته".

وأضاف المحلل السياسي في حديث لموقع "المجد .. نحو وعي أمني": "لو كانت زيارة أردوغان جادة، ستزيد هذه الاحتمالية، وستزيد حدة التوتر في هذا الشأن وسيحاول الاحتلال أن يمنع هذه الزيارة بشتى الطرق"، معتقدًا أن زيارة أردوغان إلى غزة لن تكون في هذه الأوقات.

وعن التخوف الصهيوني من الزيارة قال المحلل السياسي: "لو حدثت الزيارة فإن هذا سيؤدي إلى تحول دراماتيكي وجذري في المنطقة، لأن زيارته ستدفع الكثير من رؤساء الوزراء في الدول العربية للسير على خطاه ، وهذا يعمل على كسر الحصار، ويُبقي الاحتلال في مزيد من العزلة".

رسائل سياسية

من جهته أخرى، استبعد محلل ثالث في الشأن الصهيوني أن ينشأ تصعيد صهيوني في المستقبل القريب، مؤكدًا أن (إسرائيل) ليس من مصلحتها أي تصعيد قبل انتهاء عملية التوجه للأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبينّ المحلل لموقع "المجد .. نحو وعي أمني" أن الحديث عن الزيارة فيه رسالة سياسية مفادها أن الأتراك لا زالوا غاضبون من الجانب الصهيوني لعدم تقديمه اعتذار بشأن حادثة سفينة "مرمرة" التركية.

وأشار المحلل إلى أن دولة الكيان في مأزق، موضحاً بالقول: "إذا لم يقدموا اعتذار فذلك يسبب مشكلة خارجية، وإذا قدموا الاعتذار فإن ذلك يسبب مشكلة داخلية، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو فضّل الوضع الداخلي على الخارجي".

وقال: "في الوقت الحالي لا يمكن الجزم بحقيقة زيارة أردوغان لأن الأوساط الأمنية التركية ستوصي بعدم إتمام الزيارة خوفاً من تصعيد صهيوني قد يصاحب الزيارة في قطاع غزة, لكنها قد تتم في المستقبل القريب".

وختم بالإشارة إلى أن المشكلة أصبحت تحمل بُعداً شخصياً وأن أردوغان ونتنياهو أصبحا خصمان، "ولن تُحل المشكلة في حال بقاء أحدهما في الحكم".