خبر الاستيعاب وفورا -هآرتس

الساعة 09:15 ص|07 سبتمبر 2011

الاستيعاب وفورا -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

اليوم ايضا، بعد ستة أيام من بدء الازمة حول مدرسة "نير عتسيون" في بيتح تكفا، لا يعرف عشرات التلاميذ من اصل اثيوبي اين سيتعلمون هذه السنة. من الصعب تصور وضع يعلق فيه أبناء جماعات اجتماعية اخرى، أقوى، في وضعية كهذه. في السنوات الاخيرة لا تخدم المدرسة سوى التلاميذ من أصل اثيوبي. وجود هذا "الغيتو الاثيوبي" يخدم جيدا المدارس الدينية الاخرى في بيتح تكفا التي لم تضطر الى التصدي لتحدي استيعاب المهاجرين. على مدى زمن طويل أيدت وزارة التعليم ذلك أيضا.

        طلب الاهالي والنشطاء في الجالية الافريقية الذي لا لبس فيه باغلاق "نير عتسيون" بدعوى الرغبة في الاندماج الحقيقي، دفع وزير الدفاع، جدعون ساعر الى تغيير قراره الاصلي: بدلا من الاغلاق التدريجي، الاغلاق الفوري. وكانت النتيجة التشوش، انعدام اليقين والغضب من جانب العديد من الاهالي الذين لا يعرفون بعد اين سيتعلم أطفالهم. المدارس القائمة في بيتح تكفا ولا سيما الدينية منها، سيتعين عليها أن تستوعب تلاميذ "نير عتسيون". قبل سنتين رفضت مؤسسات التعليم الخاصة تسجيل تلاميذ من أصل أثيوبي، وهذه المرة أيضا تنطلق أصوات تسعى الى تقييد عدد التلاميذ الذين سيستقبلون، في ظل استخدام جملة واسعة من المبررات، كالمستوى التعليمي المنخفض أو "انعدام البنية التحتية الداعمة المناسبة". فكرة اخرى تطرح هي تسفير التلاميذ الى بلدات اخرى – سبيل آخر لتقليص "الضغط" عن المدارس المحلية.

        ويضاف الى  الرغبة في التملص من استيعاب التلاميذ المنافسة المتزايدة بين المدارس الرسمية – الدينية والمدارس الخاصة، التي تتمتع بتمويل عام سخي ولكن بعدد تلاميذ قليل من اصول اثيوبية فيها. "الجهاز الخاص بقي مع الفئات السكانية القوية فقط"، هكذا يشرحون في التعليم الرسمي – الديني. على وزارة التعليم وبلدية بيتح تكفا أن تحلا معا، دون تأخير، الازمة في "نير عتسيون". تلاميذها، الذين حكم عليهم بالبقاء في البيت الى أن تتفضل مؤسسة ما باستيعابهم، سيحملون معهم ذكرى هذا الرفض كتجربة نفسية تأسيسية في محاولتهم الاندماج في المجتمع الاسرائيلي.