خبر ماذا يجري في منطقة الأنفاق ؟

الساعة 11:01 ص|06 سبتمبر 2011

ماذا يجري في منطقة الأنفاق ؟

فلسطين اليوم -غزة (خاص)

بالرغم من حالة القلق التي تنتاب أصحاب الأنفاق جراء التصريحات المتتالية للسلطات المصرية عن بدءها لهدم كافة الأنفاق مع غزة , أثرت تلك التصريحات بشكل كبير على عمل الانفاق ولكن لم يشلها تماما .

أكد عدد من شهود العيان خلال تصريحات متفاوتة مع "فلسطين اليوم" عن وجود حملة منتظمة لهدم عدد من الأنفاق ولكن ليس كما كان يروج لها ,حيث تراجع العمل  في الأنفاق من 70% الي 50%  ولكن ليس بشكل كامل بسبب إصرار العمال وأصحاب العمال على العمل للمحافظة على أموالهم " على حد تعبيرهم .    

ووصف أحد العاملين في الأنفاق ان ما تقوم به السلطات المصرية معتاد وليس بجديد ولكن السلطات المصرية تقوم به بشكل مكثف خلال هذة الأيام , مشيراً الى ان السلطات المصرية تستهدف الأنفاق في منطقة البراهمة كونها تشهد اشتباكات عديدة بين مهربين من الجانب المصري والسلطات المصرية على الدوام , وتعبرها تمس بأمنها .

وعن منطقة القصاص "يبنا " تقوم جرافات المصرية بعمليات هدم وردم متواصلة في تلك المنطقة وتركز عملها خلال اليومين الماضيين ويمكن مشاهدتها بوضوح عند الجانب الفلسطيني.

ومنطقة الجرادات , وصفها شهود عيان بأنها أخطر منطقة كونها غير مستقرة , ويعتبرها الجانب المصري أنشط منطقة لتهريب الممنوعات والمخدرات وغيرها , وهي مستهدفة بإستمرار من قبل الجانب الإسرائيلي أيضاً .

وعن منطقة البرازيل , قال احد شهود عيان بالمنطقة إنها منطقة هادئة ومسيطر عليها من الطرفين , وسيتم خلالها إدخال بضائع ومواد غذائية وغيرها من المواد الضرورية .

وعن الطريقة التي تستخدمها السلطات المصرية خلال هذة الأيام لتدمير الأنفاق , أشار احد شهود العيان في المنطقة ان المصريين يستخدمون " الاسمنت لردم الأنفاق , والمياه العادمة .

وعن الطريقة التي يتبعها الجانب المصري لهدم , وصف أحد شهود عيان ان ما يجري بالضبط يكون على النحو التالي: يحاصر النفق أربعة مدرعات عسكرية مصرية , وتقوم بمحاصرة المكان لمدة نصف ساعة يبدء "القدح" او "الباقور" بالحفر داخل النفق  وعمل إرتجاجات , بعد ذلك  يتقدم عدد من العمال بزي ازرق " يبدو عليهم يتبعون لشركة خاصة, ويقوموا بالهدم والردم , وعمل ما هو مطلوب منهم لإفساد النفق قدر الإمكان .

وبالرغم من الحملة التي تشن في منطقة الأنفاق تجد العديد من العمال يخاطرون بحياتهم مقابل قوت يومهم, بالرغم من كافة التحذيرات بعدم التوجه والانتظار حتى الانتهاء من الحملة التي تستهدف وفق تصريحات عدد من المسؤولين المصريين الأنفاق التي تضر بالأمن المصري والفلسطيني وليس الأنفاق التي تستخدم لإدخال المواد الغذائية وغيرها .