خبر الشاباك يستخدم مريض نفسي لمراقبة أفراد من المقاومة

الساعة 01:13 م|03 سبتمبر 2011

الشاباك يستخدم مريض نفسي لمراقبة أفراد من المقاومة

فلسطين اليوم- وكالات

في واحدة من إخفاقات الشاباك الصهيوني وفي إحدى الحالات النادرة والغريبة، استعمل الشاباك شخص مريض نفسيًا أوقعه في وحل العمالة.

 

وجهُ غريب جاء على منطقة سكنية، طويل القامة عريض الكتفين في العقد الثاني من عمره يجوب المكان ويراقبه بحرص شديد.

 

استمر تواجد أحمد - وهو اسم مُستعار- في تلك المنطقة التي تبعُد عن منطقة سُكناه 4 كيلو مترات، أيام متتالية وأخرى مُتقطعة خاصة في وقت الليل، حيث يبدأ تجوله من بعد الإفطار إلى ما بعد صلاة التراويح.

 

في أحد الأيام في وقت صلاة العشاء دخل مسجد المنطقة، صلى الفريضة، وجلس يترّقب الغادين والرائحين، ولم يُصلي أي ركعة من صلاة التراويح.

 

خرج قبل انتهاء الصلاة، فتتبعه أحد الأمنيين من أبناء تلك المنطقة، ليعرف حقيقة مبتغاه وسر تواجده المتتالي في تلك المنطقة.

 

المذكور لم يكن حاملاً لهويته الشخصية ولا لهاتف نقال ولا أي أوراق تُثبت شخصيته و مكان سُكناه.

 

ادعى (أحمد) أنه يأتي إلى المنطقة ليتعالج لدى دكتور نفساني بسبب مرض نفسي ألمّ به، لم يتوان رجل الأمن عن الذهاب إلى ذلك الطبيب ليعرف مدى صدق (أحمد).

 

فأفاد الطبيب أن (أحمد) قد انتهت فترة العلاج  من فترة طويلة، وقد بات إنسانا سليما لأنه تحسن وتعافى من هذا المرض.

 

وفي اتصال كشفت مصادر خاصة لموقع المجد.. نحو وعي أمني أن التحقيق استمر مدة لا بأس بها مع (أحمد)، لإيجاد تفسير واضح حول تواجده في تلك المنطقة، اعترف أحمد أنه كان يُراقب تحركات المجاهدين، إلى جانب أماكن اطلاق الصواريخ!!

 

من جهته، بينّ مختص نفسي واجتماعي للمجد.. نحو وعي أمني أن الشاباك يستهدف أصحاب الحالات النفسية لإيقاعهم في العمالة لأن المناعة النفسية لديهم ضعيفة وسقوطهم أسهل ممن يتمتعون بصلابة نفسية، مضيفًا أن الاحتلال يراهن على نفسية الإنسان بشكل عام.

 

وأوضح المختص النفسي إلى: "أن الشاباك يلجأ إلى أصحاب الحالات الاجتماعية والنفسية الصعبة والمأزومة، وهذه جريمة أخلاقية بحد ذاتها تستوجب الملاحقة و العقاب، لأنه لا يتعامل مع إنسان سوي يتمتع بصحة نفسية سليمة".

 

وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الصهيونية لا تراعي القيم الأخلاقية في نشاطاتها المخابراتية والتجسسية، حيث تعتقد أن النفسية المريضة، شرطاً لازمًا لعملية التجنيد الأمني".

 

وتستمر أجهزة الاحتلال الاستخبارية في محاولاتها لإسقاط أصحاب الحالات الاجتماعية والنفسية الصعبة، ويرصد المجد.. نحو وعي أمني تلك القصص لتوجيه المواطنين لاتخاذ الإجراءات الوافية والممكنة  للحماية والوقاية.