خبر تأجيل لقاء المصالحة بين فتح وحماس المقرر عقده خلال أيام

الساعة 10:48 م|01 سبتمبر 2011

رجح عقده بعد شهر أيلول الجاري

تأجيل لقاء المصالحة بين فتح وحماس المقرر عقده خلال أيام

فلسطين اليوم: غزة

ذكرت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر صباح اليوم أن لقاء المصالحة الذي كان مقررا عقده خلال الأيام القليلة المقبلة مع حركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة لبحث تشكيل حكومة التوافق أجل إلى موعد لم يحدد بعد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في حركة فتح قوله "أن اتصالات أجريت بين الحركتين تم خلالها التوافق على تأجيل عقد هذا اللقاء".

وأشار إلى أن التأجيل راجع لعدة أسباب، بينها عدم مقدرة الحركتين على عقد لقاء نهاية الشهر الماضي لبحث تطبيق البنود التي جرى التوافق على حلها في لقاء القاهرة الأخير الذي عقد الشهر الماضي، إضافة إلى استمرار الخلاف حول شخصية رئيس الوزراء.

ووفق ما تم التوصل إليه بين وفدي فتح وحماس في لقاء القاهرة الأخير، فقد جرى الاتفاق على إنهاء ملف الاعتقال السياسي، إضافة على إنهاء أزمة جوازات السفر، والبدء في عملية المصالحة المجتمعية.

وتقرر أن تعقد الحركتان بمشاركة الفصائل التي وقعت على اتفاق القاهرة مطلع شهر ايار(مايو) الماضي اجتماعاً لها في غزة والضفة بحضور مصري يوم 33 من الشهر الماضي، غير أن الاجتماع أجل بسبب الظروف الميدانية المضطربة في غزة بسبب التصعيد الإسرائيلي.

وجرى قبل عيد الفطر قيام الحكومتين في غزة وفي الضفة الغربية بإطلاق سراح معتقلين سياسيين، غير أن قادة الفصيلين يؤكدون وجود أعداد أخرى من هؤلاء المعتقلين في السجون.

هذا وبحسب المصدر فقد كشف لـ 'القدس العربي' عن سلسلة اتصالات أجريت بين قيادات من حركة فتح وحماس، لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل حكومة التوافق، الركيزة الأساسية في عملية المصالحة.

وقال المصدر أن المواقف لا تزال على حالها، إذ ترفض حركة حماس لغاية اللحظة تولي الدكتور سلام فياض رئاسة هذه الحكومة.

وتحدث المصدر عن جهود مصرية تبذل مع الفريقين لتذليل العقبات، لكنه أشار إلى أن الاستمرار في هذا الخلاف هو أحد الأسباب الرئيسية في تأجيل لقاء القاهرة.

وكانت حركتا فتح وحماس اجتمعتا في القاهرة في الثامن من الشهر الماضي، وتم خلال اللقاء بحث الملفات الأقل تعقيداً، إذ جرى التوافق على جل ملف الاعتقال السياسي والجوازات والبدء في عملية المصالحة المجتمعية، على أن يعقد لقاء آخر مطلع الشهر الجاري لبحث حل الملفات الأكثر تعقيداً والمتمثلة في تشكيل حكومة التوافق وإيجاد حلول لملفي الأمن ومنظمة التحرير.

ووفق المعلومات التي وردت لـ 'القدس العربي' فإن اتصالات ستجري بين الحركتين خلال الأسبوع المقبل لتحديد موعد آخر لعقد جلسة في الضفة وغزة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأخيرة، على أن يكون هذا اللقاء مقدمة لتذليل العقبات أمام الملفات الكبرى، بهدف تحديد موعد لحسم هذه الملفات.

وتحدث المصدر عن أهمية المصالحة للفلسطينية في المرحلة القادمة، التي ستشهد الطلب من المجتمع الدولي لاعتراف بدولة مستقلة.

وأشار المصدر إلى أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لا يريد أي حكومة في المرحلة القادمة لا تحظى بترحيب وقبول دولي نظراً لحساسية الموقف، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو السبب الرئيسي في تمسك الرئيس وحركة فتح بالدكتور فياض.

هذا وكان عزام الأحمد رئيس وفد فتح في حوار المصالحة أشار إلى استمرار جمود تنفيذ الاتفاق والتوافق بسبب اختيار شخصية رئيس الوزراء والوزراء، وتمسك الرئيس عباس بشخصية الدكتور فياض 'لما له من تأثير ملموس في نجاح مؤسسات السلطة والقفزة النوعية في أدائها وعلاقاته الدولية وعدم انتمائه لأي فصيل سياسي'.

وأكد الأحمد على إصرار القيادة الفلسطينية في المضي قدما في طريق المصالحة الداخلية، وعدم العودة إلى الوراء رغم كل التهديدات من الجانب الإسرائيلي والأمريكي.

إلى ذلك فقد رجح المصدر أن لا يتم عقد اللقاء القادم الذي سيبحث الملفات الكبرى في الشهر الجاري، نظراً لارتباطات القيادة الفلسطينية بزيارات خارجية تأتي ضمن استحقاقات شهر أيلول الذي تنوي فيه القيادة التوجه للأمم المتحدة لطلب الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.