"عماد" لم يُقبل أمه منذ 20 عاماً
فلسطين اليوم-غزة (خاص)
"غاب أكثر من 21 عاماً عن البيت, وما زالت أمه تذكر حديثه الطيب في كل عيد, 21 عاماً لم يقل لأمه كل عام وأنت بخير يا أماه ولم يُقبلها, الدموع تسيل كالنهر الجارف على خدودها وتقول بصوت من الكبرياء والشموخ :"يا عماد كل عام وأنت بألف خير يا أماه كل عام وأسرانا تحرروا من قيد الاحتلال الصهيوني كل عام وأقصانا تحرر".
"عماد ريان والمحكوم 42 عاماً في السجون الصهيونية قضى منهم 21 عاماً, أمه كباقي الأمهات الفلسطينيات اللواتي يتذكرن أبنائهن بحزن وآسى في يوم العيد قائلين: "عن أي عيد تتحدثون وأبنائنا بعيدين عنا أي عيد هذا الذي يمر علينا وفلذات أكبادنا محرومين من أحضان أمهاتهم.
وتضيف أم عماد لمراسلنا :"أتذكر ولدي في كل عيد أتخيله وهو يقبل يدي ويقول لي كل عام وأنت بخير يا أمي وأتخيل ابتسامته التي تظهر على وجهه وهو يحضن أبناء إخوته الصغار ويشترى لهم هدايا العيد.
وأشارت, إلى أن عماد كان يصلي في المسجد صلاة العيد ومن ثم يسرع لتقبلي, وقالت والحزن يخيم على عيونها :"متى أشوفك يا عماد إخوتك بدهم يشوفوك ".
وتابعت أم عماد, يا رب تنتهي صفقة شاليط ويتم الإفراج عن كل الأسرى من سجون الاحتلال وأنا متفائلة جداً من هذه الصفقة.
بدورها قالت والدة الأسير ماجد أبو القمبز من سكان مدينة غزة, عن أي عيد تتحدث يا بني هذا ليس عيد و لا نشعر بأنه عيد بل هو يوم عادي كباقي أيام السنة.
وقالت أم الأسير ماجد والمحكوم 19 عاماً قضى منهم 5 أعوام :" العيد بكون لما يفرج عن ماجد ويشوف والدته وأولاده و أهله وأحبابه وأكحل عيوني بماجد العيد لما يتحرروا أبناءنا من السجون الصهيونية".
وذكرت أم الأسير ماجد موقف كان يفعله ولدها كل عام, قائلة :"كان ماجد يذكرنا بالعيد وبرمضان وبزيارة الرحم وكان الوحيد من بين أبنائي يعمل كل حاجة كان يجيب مستلزمات وحاجيات رمضان من مأكولات ومشروبات, وكان يُعيد الأطفال الألعاب في كل عيد.