خبر ديبكا: الجيش المصري يجند قوات مسلحة من البدو لحماية الحدود

الساعة 06:25 م|28 أغسطس 2011

ديبكا: الجيش المصري يجند قوات مسلحة من البدو لحماية الحدود

فلسطين اليوم -  القدس المحتلة

يقوم الجيش المصري الآن بالتفاوض مع 13 من شيوخ القبائل البدوية بسيناء لإنشاء مجموعات مسلحة من أبناء هذه القبائل ،لمواجهة أي عمليات تجرى على الحدود المصرية- الإسرائيلية, تفاديا لتكرار أحداث طابا يوم18 أغسطس، و فقاً لما ذكره موقع الاستخبارات الصهيوني، تيك ديبكا.

و بحسب تيك ديبكا، فسيقدم الجيش لمن سيتطوع في هذه المجموعات رواتب مجزية, وسيقوم الجيش المصري بإمدادهم بأسلحة حديثة وتدريبهم عليها, وقدرت تلك المصادر أن عدد الذين يحتاجهم الجيش من 8آلاف إلى 10آلاف متطوع من أبناء سيناء.

ووفقا للموقع، فقد وافق شيخا قبيلتي "السواركة", و"التياها" على تقديم رجال من قبيلتيها يؤمنون الحدود ضد الهجمات مسلحة, والتهريب سواء أسلحة او مخدرات على أي من الجانبين.

المثير أن المصادر ذكرت لـ"ديبكا" أنه حال نجاح الجيش في تكوين هذه المجموعات سيواجه اختبارا حقيقيا قريبا, حيث إن لدى "اسرائيل" – حسب الموقع- معلومات استخباراتية تؤكد حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين تستعد لعمليات فدائية على الحدود المصرية مع الكيان

ونقل الموقع الصهيوني عن مصادر عسكرية أن الإعلان المستمر من قبل السلطة الحاكمة في مصر الآن عن تدمير انفاق التهريب من سيناء لغزة ما هو إلا جزء من عملية التعتيم على ما يقوم به الجيش من تدريب لأفراد القبائل البدوية, وكذلك إقناع شباب البدو بأن مصادرهم المالية المعتمدة على التهريب سوف تنتهي عاجلا أم آجلا, فيسهل إقناعهم بالانتظام داخل هذه المجموعات.

يذكر أن "اسرائيل" سمحت للمرة الأولى منذ اتفاقية السلام لـ3000 جندي مصري دخول سيناء بعد التفجير الأول لخط الغاز في 5 فبراير الماضي, ومن غير المحتمل أن تغادر هذه القوة في القريب العاجل على الأقل, وكذلك هذه هي المرة الأولى في تاريخ سيناء التي يتم تسليم الأمن فيها إلى سكانها, بعد أن ظلوا لسنوات طويلة ينظر إليهم بوصفهم غير مأموني الجانب حسبما نشر " ديبكا فايل" الذي أكد أن "اسرائيل" ستخطو خطوة مماثلة لما قامت به مصر بانشاء مجموعات من امتدادات هذه القبائل داخل رفح وغزة.

جدير بالذكر أن هذه التجربة قد طبقت بالعراق عامي 2006 و2007 حيث اعتمد الجيش الأمريكي على زعماء القبائل في المنطقة الغربية في الحرب على تنظيم القاعدة, وتم تزويدهم بالسلاح والتدريب والأموال اللازمة, ونجحت التجربة, وساهمت في تتبع زعيم القاعدة بالعراق مصعب الزرقاوي وقتله، حسبما ذكر الموقع المذكور آنفاً.