العثور على وثائق تثبت تمويل القذافي صحفا وأحزاباً مصرية
فلسطين اليوم – وكالات
كشفت وثائق عثر عليها داخل مقر السفارة الليبية بالقاهرة عن تورط عشرات الإعلاميين والسياسيين المصريين في علاقات مالية مشبوهة مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وجد ممثلو الثورة الليبية لدى تسلمهم مقر السفارة بالقاهرة مستندات ضخمة تفضح طبيعة التعاون بين أسماء مرموقة في الوسطين الإعلامي والسياسي ومسؤولي السفارة السابقين، وعلى رأسهم منسق العلاقات المصرية الليبية أحمد قذاف الدم ومن ذلك تقديم تمويل لبعض قادة الأحزاب ورؤساء تحرير صحف.
وقالت صحيفة ' الدستور ' إن وفد المجلس الإنتقالي الليبي في القاهرة قرر التحفظ بالكامل على جميع مستندات السفارة الليبية التي تضم ملفات تحرك المجموعات التي كانت موالية للقذافي وكذلك الكشوف المالية والإدارية التي تكشف دور القذافي فى دعم بعض الأحزاب وأيضا بعض رجال الإعلام لاستمالتهم للحديث عنه وعن تصوراته السياسية وأيضا للترويج لفكر الكتاب الأخضر الذي ألفه القذافي.
وقال مسؤولون ليبيون إنه سيتم فتح جميع الملفات والتحقق من الذمة المالية والتصرفات التي قام بها الموالون للقذافي خلال السنوات الطويلة، بمجرد تعيين سفير ليبي بالقاهرة، موضحين أن المستندات المالية تضم ملفات عن مصروفات بمئات الملايين تم صرفها بغرض الدعاية للقذافي ونظامه.
وأعربت مصادر ليبية عن شكرها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي سارع وسلم السفارة للثوار قبل أن يتم التخلص من المستندات التي تدين القذافي وفلوله في القاهرة.
ونقلت ' الدستور ' عن مصادر في السفارة الليبية أن المستندات تحوي العديد من الأسرار التي لا يريد المجلس الانتقالي فضحها خلال الأيام القليلة القادمة، ومنها ما يخص بعض الأسماء الإعلامية المعروفة التي كانت تتعامل مع القذافي من الباطن لدرجة أن القذافي هو الذي أسس لهذه الأسماء مؤسساتها الصحفية على يد أحمد قذاف الدم.
كما كشفت بعض المستندات عن أن أحد رؤساء الأحزاب الوهمية فى مصر كان قد تقدم للسفارة الليبية في القاهرة بطلب تنظيم مؤتمر لدعم النظام الليبي في مصر، وحصل بموجب ذلك على دعم قدره 30 ألف دولار ثم لم يقم بتنظيم المؤتمر وحصل لنفسه على المبلغ.
وكشفت المستندات أيضا عن أن أحد رؤساء الأحزاب السابقين والذي كان قد حبس في قضايا فساد وتم فصله بحكم المحكمة من رئاسة الحزب نصب على السفير الليبي السابق وأوهمه بأنه سيقوم بإعداد ندوات دعم لوفد القبائل الليبية الذي زار مصر الشهر الماضي.