وزير الأسرى بغزة يدعو المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف الممارسات التعسفية ضد الأسرى خلال العيد
غزة – فلسطين اليوم
أبرق وزير الأسرى والمحررين د.عطا الله أبو السبح بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يبلغ عددهم (6000) أسير وأسيرة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ، متمنياً على الله عز وجل أن يأتي العيد القادم، وقد تحرر كافة أسرانا من سجون الاحتلال .
ودعا ابوالسبح بهذه المناسبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، حيث يحاولون في هذه المناسبة نسيان جراحهم ومعاناتهم ، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ليعبروا بذلك عن إرادة لا تلين و عزيمة كالصخور رغم محاولات الاحتلال لكسر إرادتهم.
وأوضح ابوالسبح بان سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تقوم باتخاذ عدة إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمان الأسرى من زيارة الأهل ،ومنع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد ، والقيام بحملة تنقلات بين السجون حتى تنزع فرحة العيد من الأسرى المنقولين، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير، وتمنع إدخال الإغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات في العيد، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض، كذلك هناك عمليات اقتحام الغرف ليلة العيد وتنفيذ حملات تفتيش قمعية وقلب محتويات الغرف رأساً على عقب، ومصادرة إغراض الأسرى الخاصة، كما تمنع إدخال الملابس.
وتطرق د. أبو السبح إلى معاناة أهالي الأسرى التي لا تقل عن معاناة أبنائهم في السجون حيث تستقبل أمهات الأسرى العيد بالبكاء والشجون، وتمتلئ صدورهم ألماً وحسرة على فراق أبنائهم، ويزداد الشوق والحنين مع قدوم العيد لأبنائهم، ومما يضاعف آلامهم هو حرمانهم من زيارة أبنائهم في السجون، حيث لا يزال الاحتلال يمنع أهالي قطاع غزة من زيارة أبنائهم منذ ما يزيد عن 4 سنوات متتالية، ويحرم الآلاف من اسري الضفة الغربة والقدس من الزيارة بحجج أمنية واهية ولفترات طويلة تصل إلى سنين.
وناشد أبو السبح كافة أبناء شعبنا لزيارة أهالي الأسرى، ومواساتهم ورسم الابتسامة على شفاههم ومشاركتهم معاناتهم بغياب أبنائهم داخل السجون لان ذلك من شانه أن يخفف عنهم كثيراً مما يشعرون به من الم وحسرة.