خبر الأنفاق تتحول إلى مصدر خطر وحملة مصرية لتدميرها جميعاً

الساعة 07:21 ص|27 أغسطس 2011

الأنفاق تتحول إلى مصدر خطر وحملة مصرية لتدميرها جميعاً

فلسطين اليوم-غزة 

تحولت الأنفاق الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب محافظة رفح إلى خطر يتهدد حياة الشبان العاملين فيها، بعد استهدافها من قبل طائرات الاحتلال.

وقد خلت المنطقة الحدودية، حيث تتواجد الأنفاق من العمال والشاحنات وتوقفت معظم الأنفاق عن العمل، عدا المتخصصة في تهريب الوقود التي اتخذ العاملون فيها سلسلة من الإجراءات الهادفة لحمايتهم.

وقرب بوابة صلاح الدين الحدودية، حيث تتواجد العديد من الأنفاق كان يتوقف عدد من العمال يراقبون السماء ويهاتفون زملاءهم في الأنفاق.

وأكد محمود سلامة أحد هؤلاء العمال أنه وزملاءه عجزوا عن الوصول للنفق الذي يعملون فيه لليوم الثاني على التوالي، بسبب التحليق المكثف للطائرات فوق المنطقة الحدودية.

وأوضح سلامة أن مالك النفق الذي يعملون فيه طلب منهم المجيء في الصباح بعد سماعه بالتهدئة الجديدة، وحين وصلوا غير رأيه وقرر استمرار إيقاف العمل في النفق.

وبين سلامة أن كميات من البضائع والملابس متواجدة داخل النفق ينتظرون تحسن الأوضاع وتوقف تحليق الطائرات حتى يتمكنوا من سحبها.

وعلى بعد مئات الأمتار من المنطقة المذكورة كان يتوقف عدد من العمال ينظرون إلى إحدى طائرات الاستطلاع التي تحوم فوق الأنفاق بصورة مباشرة.

وقال إياد حماد إن الطائرة تبحث عن نفق مأهول بالعمال لتقوم برصده حتى تأتي طائرات حربية وتقصفه على غرار ما حدث فجر أول من أمس الخميس.

وأوضح حماد أن قوات الاحتلال لم تعد تقصف الأنفاق بالطريقة المعهودة، فهي تسعى إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف العمال، من خلال قصف الأنفاق المأهولة.

وبين أن هذا التصعيد الكبير في ممارسات الاحتلال ضاعف من المخاطر التي تهدد حياتهم مع استخدام أنواع فتاكة من الصواريخ، موضحا أن تلك الصواريخ تصيب التربة بتخلخل كبير، وتزيد من احتمالات انهيار الأنفاق خلال الفترة المقبلة.

ونوه إلى أنه وزملاءه لا يثقون كثيرا بالتهدئة التي لا زالت في بدايتها خاصة أن الاحتلال من خرق التهدئة الماضية باغتياله الشهيد إسماعيل الأسمر.

أما يوسف ربيع سائق إحدى الشاحنات الصغيرة ويعمل في نقل البضائع من الأنفاق إلى أماكن متفرقة في قطاع غزة، فأكد أن منطقة الأنفاق باتت من أكثر مناطق قطاع غزة خطورة وتحولت إلى منطقة أشباح لا يتمكن أحد من الاقتراب منها.

وأشار ربيع إلى أنه جاء لنقل بضائع خارج المنطقة المذكورة إلا أنه تفاجأ حين وصل بخلو المنطقة الحدودية وتوقف عشرات الأنفاق عن العمل.

وبدا تأثير الغارات والتحليق المكثف على سكان المناطق الحدودية كبيرا، إذ أكد العديد منهم أنهم يعيشون أوضاعا صعبة جراء التصعيد المذكور.

ويشير المواطن حمدي حلمي إلى أنه غادر وأفراد عائلته منزلهم الملاصق للمنطقة الحدودية عدة أيام، ثم اضطروا للعودة إليه بعد أن شعروا بأن الأوضاع السيئة ربما تطول.

وبين أنهم قلقون جراء قرب منزلهم من منطقة الأنفاق، وعمدوا خلال الفترة الماضية إلى إخلاء الغرف المقابلة للمنطقة الحدودية ومنع الأطفال من مغادرة المنزل.

وأوضح أن أكثر ما يحزنه إحجام الأقرباء والأصدقاء عن زيارتهم أو تلبية دعوات لتناول طعام الإفطار عندهم بسبب قرب منزلهم من منطقة الأنفاق.

يذكر أن أربعة شهداء قضوا، وأصيب خمسة آخرون في غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال واستهدفت نفقا للتهريب يقع قرب حي البرازيل جنوب شرق محافظة رفح، فجر أول من أمس.

أنباء عن حملة عسكرية لتدمير أنفاق التهريب

أكدت مصادر مصرية ان الأيام القريبة القادمة ستشهد حملة عسكرية مصرية ضخمة ستكون الأولى من نوعها لتدمير كافة أنفاق التهريب في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

ونقلت مصادر مطعة اللواء محمد فريد خميس حجازي قائد الجيش الثاني الميداني ،خلال اجتماعه مع مشايخ ووجهاء القبائل في شمال سيناء،قوله " إن القوات المسلحة المصرية اتخذت قرارا لا رجعة فيه بتدمير كافة الأنفاق".

ويهدف القرار حسب اللواء حجازي الى منع تسلل عناصر ممن وصفها بـ "الجماعات المتطرفة" عبر الأنفاق إلى سيناء للقيام بعمليات "إرهابية"،حسب تعبيره.