خبر حلف مع غريبي اطوار- هآرتس

الساعة 09:28 ص|25 أغسطس 2011

حلف مع غريبي اطوار- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

 

في اطار الصراع ضد ما رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو والناطقون باسمه يسمونه "نزع الشرعية" عن اسرائيل عقد في القدس أمس "حدث تأييد"، بادارة المذيع الداعية الامريكي غالن باك. ورافق باك شخصيات تتماثل مع التيار اليميني المتطرف للحزب الجمهوري ومجموعة من الافنجيليين المسيحيين – الصهاينة. ولا يفوت باك فرصة للتشهير ببراك اوباما والتحدي لزعامته. وقد كان برنامجه التلفزيوني منكرا حتى في نظر شبكة التلفزيون اليمينية "فوكس"، حتى أنها الغته. وقبل بضعة اسابيع حظي باك بالنشر بسبب التشبيه الذي ضربه بين شباب النرويج يقتلون على رجل يميني متطرف وبين الفتيان الهتلريين. وأعرب مئات من الحاخامين في الولايات المتحدة، من كل التيارات، عن نفورهم من البث التحريضي لباك ضد المليونير اليهودي جورج سورس ومثقفين يهود "يتهمون" بمواقف ليبرالية يسارية.

في السنوات الاخيرة، تطور حلف بين اليمين الاسرائيلي المتطرف وبين قادة التيار الافنجيلي، الذين يعرفون أنفسهم كمسيحيين – صهاينة. حاخامون وسياسيون من الصهيونية الدينية يرتبطون مع دعاة، بمن فيهم اولئك الذين يروجون معتقدا حول ضرورة كارثة اخرى للشعب اليهودي لضمان انبعاث اليسوع، ويتلقون منهم تبرعات. غريبة الحقيقة أنه رجال حزب السلطة، الليكود وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه يعلون، رئيس الليكود العالمي النائب داني دانون، والنائبة عينات ويلف من "الاستقلال" انضموا الى دائرة العاطفين لباك.

كان يمكن التوقع من القيادة السياسية وشرطة اسرائيل ان تمنعا شركة تطوير شرقي القدس (شركة حكومية – بلدية) من أن تضع الحديقة الاثرية، التي توجد بجوار المسجد الاقصى وحي سلوان تحت تصرف استفزازات رجال اليمين المتطرف. هذا استفزاز زائد وضار، يدل على سلم اولويات مشوه لدى نتنياهو. فقبل بضعة اسابيع فقط منعت الحكومة الدخول الى البلاد عشرات نشطاء السلام من الخارج ممن ارادوا التظاهر بطريقة غير عنيفة اعرابا عن تأييدهم لكفاح الفلسطينيين في سبيل الاستقلال. وقد زعم في حينه بان هذا "استفزاز". "حدث التأييد" للقدس كان استفزازيا بقدر لا يقل.