بعد عملية ايلات.. الاحتلال يكثف قواته و استخباراته على حدود مصر
فلسطين اليوم – غزة
قرر رئيس أركان جيش الاحتلال، بيني غنتس، اليوم الأربعاء، إجراء تغيير في العقيدة الدفاعية على حدود الكيان مع مصر.
وجاء أنه في أعقاب التصعيد الذي حصل في الجنوب، أجرى رئيس الأركان تقييما للوضع. واستنادا إلى معلومات استخبارية قرر غنتس أنه يجب تغيير العقيدة الدفاعية، وأصدر تعليمات بتشديد الحراسة الحدودية وتعزيز مركز التحكم في إيلات.
وبحسب قرار غنتس ففي المرحلة الأولى سيتم إجراء "تعزيز استخباري" جوا وبرا بواسطة طائرات بدون طيار، وزيادة القوى البشرية في المنطقة، وإجراء تغييرات في الطرق التي يعمل بها الجيش في منطقة السياج الحدودي.
وفي المرحلة الثانية ستتم دراسة كافة الأنظمة بما في ذلك الاستعداد لبناء 100 كيلومتر أخرى من السياج الحدودي حتى نهاية العام الحالي.
ونقل عن مصادر في الأجهزة الأمنية قولها إنه من الواضح الآن للجميع أن ما حصل يوم الخميس الماضي على الحدود المصرية قد غير قواعد اللعبة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية تستعد الآن لمواجهة ما يمكنه أن يجعل من الحدود بمثابة "عقب أخيل" إلى حين استكمال بناء السياج الحدودي على طول المنطقة الحدودية.
إلى ذلك، ادعت تحقيقات الجيش الإسرائيلي في هجمات إيلات أن "الدلائل على الأرض لا تبقي مجالا للشك في أن عناصر الشرطة المصرية كانوا يعلمون بوجود المهاجمين في المنطقة، وأن الصور الجوية للمنطقة التي دخل منها المنفذون تشير إلى أنهم كانوا قريبين من موقع كبير للشرطة المصرية، وأنه كان من الصعب تجاهل وجودهم خاصة وأنهم تواجدوا في المكان لمدة تزيد عن يوم".
كما ادعت الأجهزة الأمنية أن اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي إسماعيل الأسمر الليلة الماضية في رفح جاء لكونه عمل على تمويل هجمات إيلات، إضافة إلى أنه كان يخطط لعملية أخرى تنطلق من سيناء.