"إسرائيل" تنشر تفاصيل التحقيق الأولي لعملية إيلات
فلسطين اليوم-القدس المحتلة
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الالكتروني ظهر اليوم نتائج التحقيق الأولية للجيش الإسرائيلي حول ملابسات العملية المركبة على الحدود المصرية الإسرائيلية قرب إيلات يوم الخميس والتي أدت لوقوع 35 جندياً إسرائيليين بين قتيل وجريح.
وحسب الإدعاء الإسرائيلي فإنه يبدو بوضوح من المعطيات التي جاء في التحقيق أن الجيش الإسرائيلي عمل ما بوسعه لتجنب إصابة الجنود المصريين.
ويشار إلى أن رئيس قسم التحقيق في مقر قيادة الأركان الجنرال "أمير إيشل" الذي زار القاهرة مطلع هذا الأسبوع من أجل أن يعرض على المصريين جهود التحقيق الأولية للجيش الإسرائيلي أعطاهم براهين مصورة لهذا الغرض.
ومن هذه البراهين أشرطة فيديو تبين بوضوح أن طائرة الهيلوكبتر التابعة للجيش الإسرائيلي امتنعت عن ضرب الجيبات العسكرية المصرية التي وصلت إلى الحدود المصرية وكذلك الجنود المتواجدين قرب الحدود, بشكل مخالف للادعاءات التي نشرت عبر وسائل الإعلام المصرية.
ومن تلك الأشرطة يلاحظ بوضوح كيف تقوم الطائرات بإبعاد النيران عن الجيبات والجنود المصريين بشكل مقصود وأطلقتها على أرض مفتوحة التي أطلقت منها النيران باتجاه الجنود الإسرائيليين قرب الجنود المصريين.
بالإضافة إلى ذلك تم فحص شخصية جثث منفذي الهجوم الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي داخل إسرائيل واتضح أن هناك على الأقل ثلاثة منهم مواطنين مصريين وأحدهم عضو في منظمة إسلامية متطرفة هرب من السجن المصري في الأيام الأخيرة من الثورة.
المصري المذكور والذي قتل مع عدد من المنفذين يعد صديقا لأعضاء لجان المقاومة الشعبية الذين أتوا من غزة إلى سيناء قاموا بتنفيذ العملية المركبة معا.
وأوضحت يديعوت أن لإسرائيل إيضاحات إضافية تشير إلى أن الخلايا الفلسطينية المصرية مكثوا أسابيع عديدة قبل تنفيذ العملية في أراضي سيناء.
ومن التحقيق الأولي تبين أن جنود الموقع المصري لا حظوا وجود منفذي العملية قبل الحادث ولكنهم لم يفعلوا شيئا.
ولكن في ساعات المساء المتأخرة خرج ضابط مصري وعدة جنود تجاه المنفذين الذين كانوا يلبسون زي الجيش المصري والذين كانوا يقومون بعمليات قنص للجنود الإسرائيليين, وطلبوا منهم وقف عمليات القنص ولكن المنفذين رفضوا, ويبدو انه في هذه المرحلة عندما كان الجنود المصريين يقفون مع المهاجمين في مكان واحد أصيب الجنود المصريين, حسب الزعم الإسرائيلي.
وادعت الصحيفة أن حقائق كهذه كانت معلومة لدى الجانب الإسرائيلي ولكن تم القرار بعدم نشرها من أجل عدم التشويش على الجيش المصري.