قراقع: 25 أسيرا مريضا بالسرطان في سجون الاحتلال
فلسطين اليوم: بيت لحم
قال وزير الأسرى وشؤون المحررين عيسى قراقع، إن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال خلال السنوات الأخيرة في تزايد، مع ملاحظة انتشار أمراض خبيثة.
وأشار قراقع في مؤتمر صحفي عقد بشأن الإفراج عن الأسير المريض زكريا داوود في قاعة بلدية الخضر، إلى أنه حسب الإحصائيات المتوفرة لديهم يوجد هناك 25 حالة مرضية للسرطان، إضافة إلى حالات تعاني من أمراض قاتلة مثل الكلى والقلب وأخرى.
وأكد أن ما يجري بحق الأسرى من إهمال طبي هو سياسة مقصودة تتبعها إدارة السجون، محملا الاحتلال مسؤولية ذلك، ولافتا إلى أنه يستهدف قتل الأسرى من خلال الموت البطيء.
وأشار إلى الأوضاع داخل السجون وما يتعرض له الأسرى من القهر النفسي، والعقوبة الجائرة، والاعتداءات بالغازات السامة، والاكتظاظ، وسوء التغذية، وعدم وجود حركة كافية، والرطوبة، وحالة التوتر والقمع.
وتطرق قراقع إلى ملف الأسير زكريا داوود، لافتا إلى أنه منذ أربعة أشهر بدأ يشعر بالمعاناة الصحية، حيث خرج للعيادة أكثر من مرة دون تشخيص لحالته، مؤكدا أن هذا يدل على أن العيادات تفتقد إلى الأطباء المختصين وهذا ما سبب استفحال الأمراض.
وقال قراقع: "إن حالة زكريا هي حالة عامة وليست خاصة، وإن معظم الأسرى اكتشفت الأمراض معهم بشكل متأخر، موضحا أن عدد الحالات التي لديها إعاقة وبشلل نصفي كمل وصل إلى 45 حالة".
وأشار قراقع إلى أن منظمة الصحة العالمية اتخذت في العام الماضي قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق بالتعاون مع الصليب الأحمر للوقف على الأوضاع الصحية للأسرى، لكن إسرائيل رفضت استقبال اللجنة.
وأكد أن إسرائيل منذ العام 1967 رفضت استقبال أي لجنة أممية في حالات عدة منها الاستشهاد، والقمع.
من جانبه قال المحامي فارس أبو الحسن من مؤسسة التضامن الدولي: إن الإفراج عن الأسير زكريا داوود جاء بعد جهد مشترك من قبل وزارة الأسرى ومؤسسة التضامن، وأشار إلى أن التقارير الطبية التي وصلتهم من مستشفى سوروكا الإسرائيلي أفادت بأن وضعه الصحي خطير جدا، مؤكد أن ملف زكريا يسلط الضوء على مأساة عدد كبير من الأسرى المرضى .
وأضاف أبو الحسن أنه يتوجب على إسرائيل النظر إلى قضية الأسرى المرضى من المنظور الإنساني، وعليه فهي مطالبة بوقف الإهمال الطبي التي وصفها بسياسة مقصده ومتعمدة وهدفها قتلهم جسديا ومعنويا.
وشكر يحيى شقيق الأسير داوود كل من قدم المساعدة من أجل إطلاق سراحه، وطالب المفاوض الفلسطيني بإعادة الاعتبار للأسرى وقضيتهم العادلة.
وأشار يحيى إلى أن حالة شقيقه ليست الأولى ولا الأخيرة، وهذا ما يتطلب منع التجاوزات بحق الأسرى من خلال وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.