خبر الأسرى بغزة:الإفراج عن الأسير زكريا عيسى خشية وفاته بالسجن

الساعة 10:53 ص|22 أغسطس 2011

الأسرى بغزة:الإفراج عن الأسير زكريا عيسى خشية وفاته بالسجن

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة  الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية بغزة اليوم الاثنين، أن قرار لجنة إطلاق السراح المبكر بالموافقة على إطلاق  سراح الأسير "زكريا داود عيسى" من بيت لحم ليس إنسانية ظهرت فجأة على سياسة الاحتلال "الإسرائيلي"، إنما جاء خشية أن يستشهد الأسير داخل السجون نظراً لخطورة حالته .

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة، أن حاله الأسير "عيسى" دخلت في الآونة الأخيرة مرحة الخطر الشديد جداً بعد أن تغلل مرض السرطان في كل أنحاء جسده، وفقد الوعي لفترة طويلة، ودخل في غيبوبة كادت أن تؤدى بحياته، ولم تفلح عملية نقله إلى مستشفى سوروكا في تحسين حالته الصحية نظراً لتأخر العلاج عنه لسنوات طويلة ، وانعدم الأمل في شفائه.

 

وقد قررت سلطات الاحتلال الإفراج عنه خشيه أن يستشهد داخل السجون ، ويتحمل الاحتلال مسئولية وفاته ، ويضطر لتقديم تبريرات واستفسارات عن الأمر ، حيث كان الاحتلال قد رفض كل النداءات القانونية والإنسانية للإفراج عن الأسير "عيسى" نظراً لخطورة وضعه الصحي ، ولكن عندما تيقن بان الأسير يعيش لحظاته الأخيرة قرر الإفراج عنه.

 

واتهم الأشقر الاحتلال بتعمد ترك الأسرى المرضى بدون علاج أو متابعة ، والتأخر في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة والتي تكتشف المرض في مراحله الأولى إلى أن يتمكن المرض ويستفحل في أجساد الأسرى ، فقد ينتظر الأسير المريض لشهور طويلة ولسنوات لكي تسمح له إدارة السجن بإجراء تحليل أو صورة أشعة، كذلك تأجيل إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة إلى انعدام الأمل في الشفاء وتعرض الأسرى إلى خطر حقيقي على حياتهم ، ولا تقدم إدارة السجون علاج سوى حبة الأكامول والمسكنات التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها كمرضى السكري، والقلب، والسرطان ، والفشل الكلوي .

 

وقال الأشقر بان الاحتلال ورغم الإفراج عن الأسير إلا انه يتحمل  المسئولية الكاملة عن حياته لأنه كان السبب الرئيسي في وصول حالته الصحية إلى درجة الخطورة القصوى ، نتيجة الأوضاع الصعبة التي عانى منها داخل السجون وحرمانه من العلاج المناسب، ورفض الاحتلال تقديم علاج مناسب له أو إطلاق سراحه .

 

وذكرت الوزارة  بعدة حالات لأسرى محررين قضوا بعد الإفراج عنهم نتيجة الأمراض التي أصيبوا بها داخل السجون كالأسير المحرر " فايز زيدات" من الخليل الذي عانى من مرض السرطان في السجون ،والأسير المحرر " مراد أبو ساكوت" بعد صراع مع المرض الذي أصيب في سجون الاحتلال، والأسير المحرر" محمد عبد العفو العملة"من الخليل بعد تفاقم حالته الصحية جراء إصابته بالفشل الكلوي الحاد  والذي أصيب به في سجون الاحتلال.

 

وكان أخر من استشهد من الأسرى المحررين المحرر "وليد شعت" من خانيونس بعد أن أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال ولم يمضى على إطلاق سراحه سوى 7 شهور فقط .

 

وطالبت الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب وفاة الأسرى بعد التحرر من سجون الاحتلال محملة الاحتلال المسئولية عن ذلك .