ارتفاع ملحوظ في أسعار مواد البناء إثر تعطل عمل الأنفاق في غزة
فلسطين اليوم-غزة
شهدت أسعار مواد البناء في أسواق غزة خلال الأيام الأخيرة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك إثر توقف العديد من الأنفاق عن العمل، وتعرض البعض منها لاستهداف مباشر بصواريخ وقذائف الاحتلال.
وأشار مدير اتحاد الصناعات الإنشائية فريد زقوت إلى أن سعر الطن من الأسمنت ارتفع بنسبة 20% حيث وصل إلى نحو 600 شيكل خلال الأيام الماضية، في حين كان سعره يصل إلى أقل من 500 شيكل قبل الأحداث الجارية.
وبين في سياق أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" أن سعر الطن من الحصمة ارتفع بنسبة تجاوزت 25%، فيما سجلت أسعار الحديد والأسمنت ارتفاعاً نتيجة لما شهدته منطقة الأنفاق من استهداف إسرائيلي، حيث طاولت قذائف الاحتلال عدداً من الأنفاق منها أنفاق تعمل على تهريب مستلزمات البناء.
واعتبر زقوت أن طبيعة الأوضاع التي يمر بها القطاع حالياً وعدم التفاف المواطنين إلى أعمال البناء في ظل انشغالهم بالأحداث الجارية حال دون حدوث حالة من الاستياء سواء في أوساط المواطنين أو أصحاب المصانع الإنشائية.
ونوه إلى أنه ليس لدى تجار المواد الإنشائية مخزون استراتيجي من الأسمنت يكفي لفترة طويلة مقبلة، موضحاً أن غالبية التجار يقومون بتسويق ما لديهم مباشرة.
من جهته، أكد أبو أحمد الذي يمتلك أحد الأنفاق أنه في حال استمرار التصعيد العسكري واستهداف الاحتلال منطقة الأنفاق فإن تأثير ذلك سينعكس مباشرة على كافة أنواع السلع المتوفرة في أسواق غزة.
وأوضح أن أكثر من 90% من الأنفاق الممتدة في جوف الأراضي الحدودية الفاصلة بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية توقفت كلياً عن العمل وما زال يعمل منها فهو يعمل بطاقة محدودة جداً.
ونوه إلى أن بعض التجار يحاولون استغلال هذه الحالة ويعمد إلى رفع الأسعار، وشدد على أن مسؤولية ضبط سعر السلع المختلفة ترجع إلى الجهات المسؤولة في غزة، مشيراً إلى أن هناك رقابة ومتابعة للسوق، لكنها بحاجة إلى تفعيل بما يضمن عدم تمكين البعض من التجار من استغلال الأوضاع القائمة.
وبين أن السلع ذات الطابع الاستهلاكي كالمواد الغذائية، وكذلك الملابس ما زالت متوفرة حيث تم توريد كميات كبيرة منها قبل الأحداث الأخيرة وذلك لتلبية احتياجات مواطني القطاع خلال شهر رمضان وموسم افتتاح العام الدراسي الجديد، وكذلك تلبية احتياجاتهم في عيد الفطر.