خبر توقعات بخروج جامعة الدول العربية بقرارات أكثر نضجاً حيال غزة

الساعة 10:12 ص|21 أغسطس 2011

توقعات بخروج جامعة الدول العربية بقرارات أكثر نضجاً حيال غزة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

من المقرر أن تعقد جامعة الدول العربية اليوم الأحد اجتماعاً عاجلاً لبحث العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على قطاع غزة، والبحث في سبل وقفه، ومجريات الأحداث التي تلت هجمات "إيلات" مقتل عشرات الصهاينة.

وقد يختلف الحدث في هذه المرة لعدة أسباب، أهمها إشراك المدينة المصرية سيناء في عملية "إيلات" ومقتل خمسة جنود مصريين بأيدي "إسرائيلية" الأمر الذي أغضب "القاهرة" وأشعل زمام الأمور بينهما، ناهيك عن أن هذا الاجتماع سيكون الأول للأمين العام الجديد للجامعة العربي نبيل العربي.

وقد اشتد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، من قصف بري وجوي لمناطق سكانية ومدنية الأمر الذي أدى إلى استشهاد مايقارب 20 مواطناً وجرح العشرات من بينهم الأطفال والنساء، الأمر الذي دفع فصائل المقاومة للرد على هذا العدوان والإعلان عن حل التهدئة مع العدو.

ويبقى موقف الجامعة العربية مرهوناً بهذه المعطيات التي قد تؤثر على قرارات الاجتماع الطارئ المنوي عقده، فهل يمكن توقع قرارات متغيرة عن سابقاتها، والخروج بقرار عملي ومسؤول حيال ما يجري من تصعيد صهيوني.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل، تَوَقع في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تخرج الجامعة العربية بقرارات عملية مسؤولة، من أجل وقف العدوان الصهيوني خاصة في ظل المتغيرات بالمنطقة الاقليمية.

وأوضح القيادي المدلل، أن الفلسطينيين اعتادوا على تخرج اجتماعات الجامعة العربية بلغة الشجب والاستنكار والإدانة، على الرغم من الحاجة إلى الخروج بخطوات عملية لجم العدوان الصهيوني.

وعن تأثير أزمة الجنود المصريين الذين قتلوا بأيدي إسرائيلية على قرارات الجامعة العربية، بين الشيخ المدلل، أن مصر بثقلها تستطيع التأثير على قرارات الجامعة العربية.  

من ناحيته، شدد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على ضرورة خروج الجامعة العربية من أسر مرحلة الشعارات التي ظللتها طيلة العقود الماضية، والانتقال إلى مرحلة جادة من العمل المثمر والفعال لما فيه صالح شعوبنا العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يواجه احتلالا صهيونيا شرسا لا يتورع عن فتح نار عدوانه وسفك دم شعبنا صباح مساء.

 

ونوه بحر إلى أن اجتماع الجامعة العربية اليوم سيكون بلا أدنى قيمة إن لم يتوج بمواقف عملية ومشرفة في وجه العدوان الصهيوني المتصاعد، مؤكداً أن حجم الهجمة الصهيونية الراهنة والتحديات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقضيته تفرض على الجامعة العربية والدول العربية اتخاذ خطوات فورية وإجراءات حقيقية لوقف التغول والعدوان الصهيوني على أبناء شعبنا أولا، ومن ثم إجبار الاحتلال على وقف مخططاته التهويدية والاستيطانية التي تتعاظم باطراد في غفلة من النظام العربي وتواطؤ من النظام الدولي.

وأبدى بحر تفاؤله في خروج اجتماع الجامعة العربية اليوم بقرارات حقيقية لنصرة شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً في ظل قيادة الدكتور نبيل العربي الجديدة لسفينة الجامعة بما يحمله من مواقف عربية وقومية أصيلة.

ودعا بحر العربي إلى بذل قصارى جهده واستفراغ وسعه في سبيل الارتقاء إلى مستوى خطورة المرحلة التي تشهدها القضية الفلسطينية، والعمل على بلورة مواقف حازمة في وجه الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم.