كيف فاجأ "منفذو هجمات "إيلات" جنود الاحتلال "الإسرائيلي"؟
فلسطين اليوم- القدس المحتلة
تناولت الصحف والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية صباح اليوم "عملية إيلات" ورأت فيها خرقاً خطيراً يستدعي تحولات إستراتيجية في العقيدة الأمنية الإسرائيلية في الجبهة الجنوبية وتحديداً الحدود المصرية - الإسرائيلية.
وكتب المحلل العسكري لموقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن "إستراتيجية الحرب الإسرائيلية لمواجهة المقاومة وعقيدة عمل قوات الجيش عند الحدود مع مصر، انهارت أمس نهائياً"، وأوضح أن الاعتقاد بأن الحدود هي حدود سلام وأنه يتم تقاسم المسؤولية الأمنية على الطرفين بصورة متساوية ثبت أمس أنها غير صحيحة… فقد اعتقدوا في إسرائيل أن مصر، المتشددة بفرض سيادتها في سيناء، مسؤولة عن توفير الأمن لإسرائيل ومنع العمليات والتهريب من أراضيها، لذا مُنعت إسرائيل من القيام بعمليات إحباط في سيناء.
وتابع الكاتب أن هذه الادعاءات كانت صحيحة ومبررة على مدار عشرات السنين، لكن منذ سقوط حسني مبارك فقدت السلطات وقوات الأمن المصرية سيطرتها على سيناء، وزعم أن القبائل البدوية المنتشرة في سيناء تعتاش من التهريب واستيعاب الخارجين عن القانون بمن فيهم عناصر من الجهاد العالمي.
وأضاف أنه منذ شهر فبراير الماضي تراكمت لدى إسرائيل معلومات إستخبارية حول عمليات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من سيناء، وقال إن إسرائيل عززت القوات على الحدود لكنها سحبت كلما تراجعت التحذيرات.
وأوضح بن يشاي أن الجيش يعتمد إستراتيجية "الدفاع المتنقل" مع الحدود المصرية المخترقة، أي دفع قوات من الجيش في حال توفر معلومات إستخبارية تحذر من عمليات، بموازاة العمل على بناء السياج الأمني على طول الحدود والتي تمتد على نحو ٢٥٠ كلم.
معلومات مسبقة…
كتب بن يشاي أن إسرائيل تلقت مسبقاً معلومات إستخبارية عن اعتزام "لجان المقاومة" تنفيذ عملية أسر جندي في إيلات عبر الأراضي المصرية. وقال إن أعضاء الخلية الذين نفذوا العملية أمس خرجوا إلى سيناء عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا وبحوزتم ملابس عسكرية شبيهة لزي للجيش المصري. وأضاف أن منفذي الهجمات فاجأوا قوات الحرب إذ نفذوا العملية شمال مدينة إيلات.