خبر مبعد من كنيسة المهد .. فرقته « إسرائيل » عن أسرته والسعودية جمعتهما

الساعة 06:47 م|17 أغسطس 2011

مبعد من كنيسة المهد .. فرقته "إسرائيل" عن أسرته والسعودية جمعتهما

فلسطين اليوم: غزة

لم يكن يعلم المبعد من كنيسة المهد فهمي كنعان أن القدر سوف يجمعه بشقيقة "أم نزار" بعد تسعة سنوات ونصف من البعد والألم بعد أن أبعد من كنيسة المهد إلى غزة في العام 2002.

بدأت فصول القصة عندما خرج المبعد كنعان لأداء العمرة مع نجله محمد الذي حفظ القران الكريم، وحصل على المرتبة الأولى في مسابقة القران الكريم على مستوى جنوب مدينة غزة، والتي إقامتها جمعية دار القران والسنة وحصل خلالها على عمرة مجانية.

وابلغ المبعد كنعان عائلته في بيت لحم عن نيته مرافقة ولده محمد، وقد طلب من والدته ووالدة وشقيقته بان يخرجوا إلى العمرة من بيت لحم، لكي يجتمع بهم بعد هذه المدة الطويلة من الإبعاد، والتي منع الاحتلال خلالها ذوي المبعد كنعان من زيارته في غزة خلال تسعة سنوات مضت.

استجابت العائلة فورا لطلب ولدها ولكن فوجئ كنعان في اليوم التالي بان الأطباء قد منعوا والده الحاج أبو صالح كنعان من السفر بسبب وضعة الصحي لأنه يعاني من انسداد في شرايين القلب ولا يتحمل عناء السفر، وأما شقيقته أم نزار فقد قررت الخروج وحدها إلى العمرة للقاء شقيقها التي حرمت من لقاءه طوال تلك الفترة.

كان اللقاء في الأراضي الحجازية، حيث ذهب المبعد كنعان ونجله محمد إلى الفندق الذي نزلت فيه شقيقته أم نزار، وعندما وصل الفندق ذهب إلى الاستقبال وسأل عن شقيقته فاخبره موظف الاستقبال أنها في الطابق السادس غرفة رقم 612، صعد المبعد كنعان إلى غرفتها ولا يكاد يصدق أنة سوف يرى شقيقته مرة أخرى، طرق كنعان باب الغرفة وفتح الباب عندها صاحت شقيقته أم نزار أخي فهمي وحضنته وبدأت الدموع تنهمر وسط مشهد ابكي جميع من كانوا هناك، ثم حضنت نجل شقيقها محمد الذي كانت تذكرة وعمره أربعة أعوام وها هو اليوم أصبح عمرة ثلاثة عشر عاما.

جلسوا في غرفتها وتبادلوا الذكريات الجميلة التي كانت تجمعهم في بيت لحم بعد أن اطمأن كنعان على صحة والده ووالدته وإخوانه وأخواته.