صحيفة:أجهزة السلطة تحرج فتح وترفض إطلاق سراح المعتقلين تنفيذا للمصالحة
فلسطين اليوم-رام الله
قالت صحيفة القدس العربي أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ترفض إطلاق سراح بعض معتقلي حماس لديها تنفيذا لاتفاق وفدي فتح وحماس على ذلك الامر في اجتماعهما الاخير بالقاهرة اكد امين مقبول عضو وفد فتح للحوار مع حماس لتنفيذ اتفاق المصالحة الثلاثاء بأن حركته 'لا تملك صلاحية اطلاق سراح المعتقلين' السياسيين لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية.
واضاف مقبول : 'فتح تطالب السلطة باطلاق سراح المعتقلين وليست هي صاحبة القرار في هذا الموضوع وانما القرار للاخ الرئيس، وبالتالي ـ فتح - تتابع من خلال السلطة هذا الموضوع'، مضيفا 'ما زلنا نأمل ان يتحقق هذا الامر قبل العيد ان شاء الله' اشارة لعيد الفطر المرتقب.
وشدد مقبول على ان دور حركة فتح في اطلاق سراح المعتقلين السياسيين هو مطالبة السلطة باطلاق سراحهم، وقال 'السلطة هي المسؤولة عن هذه المسائل، وبالتالي حركة فتح تطلب من السلطة'.
وتابع مقبول 'فتح ليست هي السلطة وليست مفاتيح المعتقلات بيدها'، مشددا على ان قرار اطلاق سراح المعتقلين بيد السلطة 'وبالتالي فتح هي تطالب السلطة ورئيسها' باطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
واضاف مقبول قائلا 'واقع الحال في الضفة هو ان فتح في مثل هذه الحالات تطالب السلطة ومن خلال الرئيس، وتقدم طلباتها بهذا الخصوص'.
وشدد مقبول على ان 'اللجنة المركزية لفتح لا تملك صلاحيات اطلاق سراح المعتقلين-السياسيين - وليس بيدها هذا الامر'، مشيرا الى ان صلاحية اطلاق سراح المعتقلين السياسيين مرتبط بالأجهزة الأمنية والرئيس الفلسطيني، منوها الى ان مطالبة فتح لعباس باطلاق سراح المعتقلين تأتي من باب انه هو القائد العام لحركة فتح.
وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا في اجتماعهما الاخيرة بالقاهرة على اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الا انه لم يتم اطلاق سراح اي معتقل لغاية الآن الا ان مقبول قال 'باعتقادي سيتم في القريب العاجل اطلاق سراح المعتقلين الذي تم الاتفاق على اطلاق سراحهم'.
وحول رفض الاجهزة الامنية الفلسطينية اطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين بحجة ان لديهم ملفات يجب ان يحاكموا بموجبها قال مقبول 'انا لست عالما بالتفاصيل'، مشددا على ان دور حركة فتح في هذا الموضوع مقتصر على مطالبة السلطة ورئيسها باطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، متمنيا ان يتم اطلاق سراحهم قبل حلول عيد الفطر، مشيرا الى مواصلة العمل على اطلاق سراحهم وقال 'المفترض ان اللجان المشكلة لهذا الغرض في غزة والضفة تتابع هذا الموضوع وتجري الاتصالات المطلوبة مع الجهات المعنية في السلطة'.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية رفيعة المستوى بان الاجهزة الامنية بالضفة الغربية ترفض إطلاق سراح بعض نشطاء حماس المعتقلين لديها بحجة ان لديهم ملفات وقضايا مخالفة للقانون يجب ان يحاكموا عليها ويقدموا للعدالة على حد قول المصادر، الامر الذي ترفضه حماس وتصر على إطلاق سراحهم لأنهم اعتقلوا على خلفية انتمائهم لها.
ونفى مقبول ان يكون موضوع المعتقلين السياسيين أجل الى ما بعد عيد الفطر على غرار الاجتماعين اللذين كانا مقررين بالضفة وغزة وتم تأجيلهما.
وكشف مقبول عن تأجيل حماس الاجتماعين اللذين كانا مقررين هذه الايام لتفعيل لجان المصالحة المجتمعية المتعلقة بقتلى أحداث الانقسام التي اندلعت بين فتح وحماس في عامي 2006، و2007 إلى ما بعد عيد الفطر المبارك.
واضاف مقبول قائلا 'كان من المفروض ان يكون هناك اجتماعان، اجتماع في غزة والاخر في الضفة ويضم فصائل العمل الوطني التي شاركت في التوقيع على اتفاق القاهرة وعلى ان تقوم تلك الاجتماعات بالعمل على تطبيق البند الرابع من اتفاقية المصالحة الفلسطينية المتعلق بالمصالحة المجتمعية وتشكيل لجان ورئاسة وسكرتارية لتطبيق بنود اتفق عليها في المصالحة المجتمعية ولكن للاسف فوجئنا بتصريح من احد مسؤولي حماس يعلن عن تأجيل هذه الاجتماعات الى ما بعد العيد'.
ونفى مقبول ان يكون تأجيل تلك الاجتماعات التي كان متفقا عليها تم بالتوافق بين وفدي حماس وفتح للحوار بل كان بتصريح من احد الناطقين باسم حماس، وقال مقبول 'للاسف التأجيل كان بتصريح وليس باتفاق'، مشيرا الى ان الدعوة لعقد تلك الاجتماعات التي تأجلت الى ما بعد العيد كان من المفترض ان يقوم بها المصريون 'ومتابعة الاجتماعين'.
وكان وفدان من'حركتي فتح برئاسة عزام الأحمد، وحماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق عقدا جلسة حوار وصفت بـ'الإيجابية' الأحد قبل الماضي بالقاهرة، بعد أن استبعدا عن طاولة بحثهما ملف الحكومة، الذي يشهد تعثرا كبيرا بسبب خلافات الطرفين على شخصية رئيسها.
وتوافق الطرفان على حل ملفات المعتقلين السياسيين وجوازات السفر، والمصالحة الاجتماعية، والمؤسسات المغلقة، وتم خلال اللقاء تسمية أعضاء من الحركتين لملفات المعتقلين والجوازات.'
ومن ناحية اخرى كشف مقبول عن رفض حركة فتح لمطلب حماس بتأجيل الانتخابات المحلية المقررة في شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل في الضفة الغربية.
وقال مقبول إن فتح رفضت طلبا من حركة حماس خلال لقاء القاهرة الأخير بينهما من أجل تأجيل إجراء الانتخابات المحلية.
وذكر مقبول أن حركته عرضت على حماس المشاركة في الانتخابات المحلية والشروع فورا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية المكلفة بالإشراف عليها لكنها طلبت التأجيل الأمر الذي رفضته فتح.
وأكد أن حركته تتمسك بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها وتعارض أي تأجيل لها.
وأصرت حركة حماس في الاونة الاخيرة على رفض المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في الضفة الغربية في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل مشترطة انتهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة لإجراء أي انتخابات.