إسرائيل اليوم: حماس تحاول سرقة العرض من عباس
فلسطين اليوم-متابعة الصحف الإسرائيلية
ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم "الصادرة اليوم الثلاثاء, ان ما سرب من صحيفة "الحياة" اللندنية عن مجرد وجود الاتصالات لتحرير , شاليط يسعى الى عرقلتها, فالنشر يستدعي ضغوطا , ويبعد إمكانية تخفيف حدة المواقف سرا, مشيرةً الى انه بمجرد الكشف عن الاتصالات دفعت كل المجموعات ذات المصلحة بعمل لوبي من أجل شاليط ومعارضو التحرير من جهة آخرى وعائلات السجناء الفلسطينين من جهة اخرى.
وتابعت الصحيفة خلال نظرة تحليلية للاتصالات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل" بأن حماس، التي تجد صعوبة في جلب بشرى لغزة، ترى الهالة تسقط في صالح ابو مازن، الذي يطلب الدعم في عواصم العالم لمشروعه للدولة الفلسطينية, يخشون من أن تهدد مثل هذه الخطوة شعبيتهم ولكنهم يجدون صعوبة في الوقوف ضدها علنا, فيبحثون عن السبيل لسرقة العرض".
وأشارت الصحيفة الى ان "إسرائيل" هي الأخرى في ورطة كون ان الالتزام بشاليط واضح، وبالمقابل الثمن الباهظ والنتائج المحتملة لذلك , مستدركاً بأنه في كل الأحوال، الجمود ليس حلا، وحكومة الاحتلال توجد مصلحة لإظهار النشاط في مسألة عامة مشحونة جدا (سيكون هناك من يدعي بأنه على خلفية احتجاج الخيام سيبحث نتنياهو عن احبولة تمنحه تأييد الجماهير).
وأوضحت الصحيفة ان الضلع الثالث ، مصر، تريد أن تثبت للجميع بأنها لا تزال قوة عظمى إقليمية حتى بعد عصر مبارك, ونجاحها في إجلاس اسرائيل وحماس على طاولة واحدة، وبالتوازي الحملة الواسعة التي تخوضها في شمالي سيناء، يرميان الى الإشارة الى أنه يوجد رب بيت في القاهرة.
وشككت الصحيفة في ان تؤدي الاتصالات الى اتفاق كون ان المسافة بين الطرفين واسعة، حيث ان حماس ليست ناضجة حقا لحلول وسط ذات مغزى، وعلامة استفهام كبيرة اذا كانت اسرائيل تريد أن تعزز قوتها بالذات في ايلول القاتم على أي حال. والمصريون ايضا، مع كل ارادتهم الطيبة، توجد لهم مواضيع اهتمام اكثر اشتعالا من جندي اسرائيلي اسير".
وتراجعت الصحيفة عن شكوكها حيث قالت "بأن حديث إسرائيل وحماس بحد ذاته يشكل بشرى وخاصة انه جاء بعد فترة جفاف طويلة جدا، ومجرد وجود مسار القدس – القاهرة – غزة هو نوع من النور في النفق المظلم.