هذا ما تخشاه "إسرائيل" في أيلول
فلسطين اليوم- القدس المحتلة
كتبت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، أن الصعوبة التي ستواجهها إسرائيل في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر ستكون مضاعفة، حيث أنه سيتم طرح طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى فإن لبنان ستكون في رئاسة مجلس الأمن، في حين أن قطر تكون في رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكتب مراسلها في واشنطن أن دولتين عربيتين ستقودان مجلس الأمن والجمعية العامة في أيلول، حيث سيطرح الفلسطينيون مطلب الاعتراف بالدولة المستقلة، وتكون لبنان الرئيس المناوب لمجلس الأمن، في حين تقف قطر على رأس اجتماع الجمعية العامة الـ66 في أيلول، ولمدة سنة.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى الدول الخمس دائمة العضوية التي تملك حق النقض (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) فقد أشارت إلى أن الدول العشر التي يتم استبدالها كل سنتين هناك تمثيل دائم للدول العربية. وتشغل لبنان حاليا عضوية مجلس الأمن، حيث يفترض أن يدير جلسات مجلس الأمن في أيلول مندوب لبنان نواف سالم.
كما لفتت إلى أن الرئيس المناوب له حق تحديد موضوع واحد خاص للنقاش، مشيرة إلى أنه بإمكان مندوب لبنان أن يطرح موضوع الدولة الفلسطينية للبحث والتصويت عليه في مجلس الأمن بدون أن تكون لبنان الرئيس المناوب، وذلك في حال وافق الفلسطينيون والدول العربية على هذا الاتجاه.
كما أشارت إلى أنه بإمكان مندوب لبنان أن يعلن أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي موضوع البحث، وأن يقوم باستدعاء متحدث خاص، مثل رئيس الحكومة اللبنانية أو وزير الخارجية اللبناني للتحدث بهذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد هددت الفلسطينيين باستخدام حق النقض في مجلس الأمن ي حال طرحت قضية الاعتراف بالدولة للتصويت.
وأضافت الصحيفة أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور رفض التحدث عن الخطوات المحتملة للبنان في رئاسة مجلس الأمن، ولكنه قال "هذا هو الواقع اليومي الذي يجب مواجهته يوميا في أروقة الأمم المتحدة".
وبحسبه فإن "هذا الواقع ليس سهلا ويتطلب مجهودا مضاعفا في ساحة يوجد فيها أغلبية تلقائية ضدنا".
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن قطر ستتولى الشهر القادم رئاسة الجمعية العامة لمدة سنة. كما أشارت إلى أنه قبل سنتين أشغل الليبي علي التريكي هذا المنصب. ولفتت إلى أنه ترأس الجمعية العامة لمدة سنة ولكنه لم يستغل منصبه بشكل مبالغ فيه ضد إسرائيل.
وتابعت أن "الزعيم الليبي وصل الأمم المتحدة في أعقاب تسلم تراكي منصب الرئاسة، وألقى خطابا مطولا ومرهقا إلا أن التريكي لم يتجرأ على التلميح له بإنهاء الخطاب".