من هم ابرز المرشحين لتولي منصب أمانه سر اللجنة المركزية لفتح؟
فلسطين اليوم-غزة
علمت صحيفة 'القدس العربي' الاثنين بأن اللجنة المركزية لحركة فتح وجهت الدعوة لاعضاء المجلس الاستشاري لحركة فتح لعقد اجتماع لهم مساء يوم الجمعة القادم في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله.
ووصلت الدعوات الى اعضاء المجلس الاستشاري لحضور اجتماع الجمعة المقبل موقعة باسم امين سر اللجنة المركزية لفتح ابو ماهر غنيم.
ولم توضح الدعوة القضايا المدرجة على جدول اعمال الاجتماع المرتقب بل كانت مقتصرة على 'دعوة المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح- يوم 12/8/2011 للانعقاد في مقر المقاطعة برام الله الساعة الثامنة مساء'.
وكان المجلس الاستشاري عقد جلسته الاولى والوحيدة في مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي حيث تم تجميده من ذلك الوقت الى ان وجهت الدعوة الاخيرة لاعضائه للاجتماع مساء الجمعة المقبل للتشاور معهم في بعض المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية والتنظيمية لحركة فتح. واوضحت مصادر في فتح لـ'القدس العربي' بأن اجتماع المجلس الاستشاري المرتقب يأتي بهدف تفعيل هذا المجلس وانتخاب امانة سر للمجلس بعد فشل الجلسة الاولى التي عقدت في كانون الثاني (يناير) الماضي في انتخاب هيئة قيادية للمجلس.
وعلمت 'القدس العربي' ان ابراهيم ابو النجا احد قادة فتح في قطاع غزة من ابرز المرشحين لتولي امانة سر المجلس الاستشاري، وان كانت هناك أسماء اخرى مطروحة مثل اسم حكمت زيد الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ومحمد الحوراني السفر الفلسطيني السابق في الجزائر للتنافس على امانة السر.
ووفق مصادر مطلعة في حركة فتح فان جدول الاعمال ما زال مفتوحا وسيتقرر اثناء الانعقاد الا ان الوضع الداخلي لحركة فتح سيكون مطروحا بقوة في اجتماع المجلس الاستشاري في ظل اصوات تطالب بأن يقوم المجلس بدور المؤتمر العام للحركة لانتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة خاصة وان اللجنة الحالية تعيش حالة من الانقسام في ظل اقدامها على اتخاذ قرار بفصل محمد دحلان من عضويتها ومن حركة فتح.
وذكرت المصادر بأنه سيطلب من المجلس الاستشاري ابداء رأيه في قرار اللجنة المركزية لحركة فتح القاضي بفصل محمد دحلان من الحركة واحالته للقضاء الفلسطيني بتهمة ارتكابه العديد من الجرائم اضافة لتورطه في قضايا فساد.
ولا بد من الذكر أن المجلس الاستشاري مكون من 51 قياديا في الحركة بعضهم من المسؤولين السابقين الذين فشلوا في انتخابات المؤتمر العام السادس الذي عقد قبل حوالي عامين في بيت لحم جنوب الضفة الغربية اضافة لاعضاء من المجلس الثوري السابق للحركة الى جانب بعض الكفاءات داخل الحركة.
ومن المعلوم بأن المجلس الاستشاري كان الهدف من تشكيله 'احتواء الحردانين والزعلانين' من قيادات فتح السابقين واحتوائهم في اطار قيادي بالحركة يكون دوره وقراراته مقتصرة على الدور الاستشاري وغير ملزمة للاطر القيادة بالحركة.
ويضم المجلس الاستشاري جميع اعضاء اللجنة المركزية السابقة للحركة اضافة لاعضاء من المجلس الثوري السابق. وجاء تشكيله في اطار سعي اللجنة المركزية لفتح لتفعيل دور الحرس القديم في الحركة والاستفادة من خبرتهم.
وكان المجلس الثوري لحركة فتح أقر اللائحة الداخلية للمجلس الاستشاري للحركة، والذي اعتمد إنشاؤه بقرار صادر عن المؤتمر العام السادس لفتح الذي بمدينة بيت لحم في آب (اغسطس) 2009.
وتضم قائمة اسماء اعضاء المجلس الاستشاري فاروق القدومي الذي يعيش خارج فلسطين ويرفض العودة تحت الاحتلال الاسرائيلي اضافة لعضو اللجنة المركزية السابق محمد جهاد الذي يعيش كذلك في الخارج اضافة لاحمد قريع وهاني الحسن واللواء نصر يوسف وحكم بلعاوي وعبد الله الافرنجي وانتصار الوزير ومحمد صبيح مساعد الامين العام في جامعة الدول العربية، واحمد عبد الرحمن ونبيل عمرو وصلاح التعمري عضو المجلس الثوري السابق وغيرهم من قادة فتح.
وكانت مصادر في فتح اكدت سابقا بأن المجلس الاستشاري جاء تشكيله في اطار اجراء المصالحات داخل الحركة خاصة في صفوف المسؤولين الفلسطينيين من قادة الحركة الذين فشلوا في الانتخابات الحركية التي جرت في المؤتمر العام السادس للحركة ودخلوا في حالة عزلة وقطيعة مع الحركة. وكان القائد العام لحركة فتح محمود عباس اقترح تشكيل مجلس استشاري للحركة خلال المؤتمر العام السابق وحظي الاقتراح بموافقة جميع اعضاء المؤتمر.