خبر العالول : الخلاف حول رئيس الحكومة قائم والفرصة ضئيلة لإنجاح لقاء المصالحة

الساعة 05:18 ص|06 أغسطس 2011

العالول : الخلاف حول رئيس الحكومة قائم والفرصة ضئيلة لإنجاح اللقاء

فلسطين اليوم _ وكالات

يلتقي الأحد في العاصمة المصرية القاهرة وفدان قياديان من حركتي فتح وحماس لبحث دفع عجلة المصالحة، في ظل معلومات حصلت عليها 'القدس العربي' من مسؤولين تفيد بأن الخلاف حول شخصية رئيس حكومة التوافق لا تزال على حالها، في ظل رفض اعتراض الحركتين على المرشحين لهذا المنصب، وهو أمر أدى إلى إفشال اللقاءات السابقة.

 

وتوقع عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح في حوارات المصالحة أن تسير الأمور في لقاء القاهرة بشكل إيجابي، لكنه رفض خلال حديثه مع 'القدس العربي' أن يدلي بأي معلومات إضافية حول إن كانت هناك طروحات جديدة بخصوص الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس حكومة التوافق.

 

واكتفى الأحمد بالقول 'ملفات المصالحة جميعها ستطرح على طاولة البحث خلال لقائنا الأحد مع وفد حركة حماس'.

 

وتفيد معلومات حصلت عليها 'القدس العربي' أن الاختلاف بين الحركتين فتح وحماس حول شخصية رئيس الحكومة لا تزال قائمة، وأنه بسبب ذلك فإن فرص نجاح لقاء الأحد القادم ستكون ضئيلة، وأن مشهد اللقاء السابق الذي جمع الحركتين في 14 حزيران (يونيو) الماضي والذي فشلت فيه الحركتان في اختيار رئيس لحكومة التوافق يخيم على أجوار لقاء الأحد.

 

وأقر محمود العالول العضو في وفد حركة فتح للمصالحة باستمرار التباين في المواقف بين حركته وحركة حماس حول شخصية رئيس حكومة التوافق، التي جرى الاتفاق على تشكيلها في ورقة المصالحة المصرية.

 

وذكر العالول في تصريحات لـ'القدس العربي' أن لقاء الأحد سيتم خلاله 'تداول أفكار جديدة بين الحركتين تخص المصالحة'، رغم أنه أشار إلى استمرار الخلاف حول اسم رئيس الحكومة التي تعتبر أساس عملية إنهاء الانقسام.

 

ويشير المسؤول في حركة فتح إلى أن اللقاء المقرر سيخصص لـ'دراسة الحالة'، وذكر أن جميع قضايا الخلاف بما فيها الحكومة ومنظمة التحرير والمعتقلون السياسيون وغيرها من قضايا الخلاف ستكون حاضرة على طاولة اللقاء مع حماس.

 

وقال 'سندرس كل الملفات حتى نصل إلى حلول تنهي حالة الانقسام، لإعادة الوحدة'.

 

وعقدت الحركتان آخر جلسة للحوار يوم 14 من شهر حزيران (يونيو) الماضي في القاهرة، وفض اللقاء بينهما في الجلسة الأولى بسبب خلافاتهم على اختيار رئيس حكومة التوافق، إذ أصرت حركة فتح على ترشيح الدكتور سلام فياض، الذي تعارضه حماس بشدة، فيما رفضت حركة فتح مرشح حركة حماس مازن سنقرط.

 

وتم خلال هذا اللقاء التوافق على عقد لقاء نهائي بحضور كل من الرئيس محمود عباس وخالد مشعل زعيم حركة حماس، يوم 21 من ذات الشهر، غير أن اللقاء لم يتم بسبب تباعد وجهات نظر الطرفين على شخصية رئيس الحكومة المقبلة، ودارت عقب ذلك اللقاء سلسلة اتصالات بين الحركتين، وأخرى أجراها المسؤولون المصريون الذين يشرفون على المصالحة، في محاولة لتقريب وجهات النظر.

 

وفي السياق أكد الدكتور خليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية وعضو وفدها في المصالحة على أن نجاح لقاء الأحد مع حركة فتح في القاهرة 'يتطلب جدية ومسؤولية كبيرة من حركة فتح'.

 

وطالب الحية الرئيس محمود عباس بتحديد موقفه الأساسي والحقيقي من المصالحة الفلسطينية، وقال في تصريح صحافي 'نجاح لقاء الأحد القادم مع في القاهرة يتطلب جدية ومسؤولية من كل الأطراف وخاصة من حركة فتح، والرئيس محمود عباس مطالب بتحديد مطلبه الأساسي، هل يريد إنهاء الانقسام حقيقة، وهل وصل لقناعة للعمل المشترك والشراكة السياسية الحقيقية حفاظا على الثوابت والقضية الفلسطينية، أم أنه يريد المصالحة مطية وخدمة لمشروعه فقط'.

 

وأشار الحية إلى أن المصالحة تعتبر 'خدمة كاملة للقضية الفلسطينية'، وقال أن تشكيل الحكومة يعد 'عنوانا مهما لإنهاء الانقسام'.

 

يذكر أن وفود من عدة تنظيمات فلسطينية عقدت خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات منفردة مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وال1ين يشرفون على عملية إنهاء الانقسام.