تقرير مصور: بالورود والزغاريد .. استقبل أهالي الأسرى أبنائهم بعد غياب طال أمده
فلسطين اليوم-غزة (خاص)
"كانت تبحث عنه بين الجموع طالما انتظرته كانت تستيقظ على سماع صوته وتحمل صورته بين أكفيها تقبله وتبكي حينما تستذكره", هي والدة الأسير المفرج عنه محمود قعدان كغيرها من أمهات الأسرى كانت تنتظر ابنها على أحر من الجمر في أول عرس وطني له قرب معبر إيرز شمال قطاع غزة.
حيث استقبل أهالي الأسرى أبنائهم المفرج عنهم من سجون الاحتلال الصهيوني, وسط دموع الشوق, وزغاريد الفرح وورود زينت طريقهم, في عرس وطني جميل تُبكي كل من كان في استقبالهم.
فقد قال الأسير محمود قعدان فور الإفراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني, لا أستطيع أن أعبر أو أوصف شعوري في هذه اللحظات الجميلة فأنا لم أشاهد أهلي وأحبتي منذ سبع سنوات ونصف, فشعور لا يوصف حيث الفرحة الغامرة التي تحيطني.
وتابع قعدان ودموع الفرح تكاد تنفجر من عيونه, هذا اليوم يوم عرس وطني في حياتي فأنا الآن أحيا أول عرس في حياتي كم هو جميل أن تلتقي بالأهل والأحبة بعد غياب طويل.
وأوضح قعدان خلال حديثه لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", أن السجان الصهيوني يقترف جريمة كبيرة بحق الأسرى خاصة بعد أن أُعطي الضوء الأخضر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتشديد العقاب على الأسرى داخل السجون خاصة في شهر رمضان المبارك شهر الانتصارات والفتوحات.
وتمنى قعدان, أن يمن الله سبحانه وتعالى بالإفراج القريب عن كافة الأسرى من سجون الظلم الصهيوني كما منها علي.
من جهته قال الأسير أدهم بسيوني فور الإفراج عنه قرب معبر إيرز شمال قطاع غزة, إن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى لا تخفى على أحد, فالعدو الصهيوني والسجان الحاقد يحاولان دائماً أن ينالاً من عزيمة الأسير البطل بكل ما يملكان من وسائل".
وأوضح, بسيوني لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", أن جرائم السجان الصهيوني بحق الأسرى على الصعيد الإنساني كبيرة جداً ومتمثلة بمنع الزيارات لأهالي القطاع وخاصة أهالي القدس المحتلة, كما أن الأسير يحرم من أدني مقاومات الحياة.
وأشار, إلى أن الأسير داخل السجن يمنع منعاً مطلقاً من حقه في ممارسة التعليم داخل الجامعات والمدارس وهذا أدني حقوق الأسير مما ينص عليه القانون العالمي لحقوق الإنسان".
وأكد الأسير بسيوني, وجود أعداد كبيرة من الأسرى المرضى والجرحى داخل السجون الصهيونية بحاجة ماسة للعلاج الدائم, ودائماً ما يتلكأ ويتباطأ السجان في إعطائهم الدواء وخاصة حبة الأسبرين".
وأضاف, السجان والاحتلال قد لا يُريدوا للأسير الفلسطيني أن تموت ولكنهم لا يريدوه أن يبقى حياً كإنسان صامد, فهو يريد أن ينال من عزيمته وصموده ولكن الأسرى الأبطال أقوى من إجراءات الاحتلال الصهيوني.
ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية ألا تتنازل عن مطالبها في الإفراج عن الأسرى في صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط و أن تبحث عن السبل والوسائل الممكنة والبديلة للإفراج عنهم.
وقال صابر أبو كرش مدير جمعية واعد في قطاع غزة, 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منهم 36 أسيرة و 450 طفل, والأسرى المرضى 1600 أسير.
وأكد أبو كرش, لمراسل "فلسطين اليوم" أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني هي أعدل قضية إنسانية وقانونية وأعدل قضية على وجه الأرض ويجب على كافة مؤسسات حقوق الإنسان حمايتهم من جرائم الصهيوني خاصة في شهر رمضان الفضيل يتعرض الأسرى لمزيد من الممارسات العنجهية.
فيما قال أحد الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال, لوالد شاليط ستبكي يا نوعام وأنتي يا والدة شاليط كما بكت أمي وإخوتي يوم اعتقالي, لن نرحم أحد من أبنائكم فكل ما تذوقنه من ألم وتعذيب في سجونكم سيتذوقه شاليط وغيره في القريب العاجل.
وأشار, إلى أن فرحته أمام جموع المواطنين في معبر إيرز لا توصف ولا تحدها حدود فأنا أشعر بأني أُولد من جديد.