"الإسرائيليون" يواصلون احتجاجاتهم ضد حكومتهم
فلسطين اليوم- القدس المحتلة
لا تزال تتواصل الاحتاجاجات "الاجتماعية" في إسرائيل، حيث من المقرر أن يشارك الآلاف مساء اليوم الخميس في سلسلة من المظاهرات في كافة أنحاء البلاد، يتوقع أن تكون أكبرها في تل أبيب.
وقال قادة "احتجاجات الخيام" إنهم ينوون تصعيد نشاطهم، وذلك في أعقاب المصادقة على قانون "لجان الإسكان" في الكنيست، يوم أمس الأربعاء، وإنهم يعملون على تنظيم مظاهرة ضخمة في تل أبيب السبت القادم، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وقد بدأت الاحتجاجات اليوم في ساعات الصباح، حيث تظاهر المئات من سائقي مركبات الأجرة احتجاجا على ارتفاع أسعار الديزل. وأوقف السائقون مركباتهم في مفرق شارعي "كبلان" و"مناحيم بيغن" في تل أبيب بالقرب من "أبراج عزرائيلي"، وأغلقوا الشارع. وبعد ذلك بدأوا بالتحرك ببطء إلى مكان تنظيم التظاهرة في "غان هتعروخاه".
وعلم أنه في الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم سيتم تنظيم تظاهرة عربات في 11 موقعا في البلاد، في تل أبيب و"أرئيل" و"رعنانا" و"كريات موتسكين" و"عيميك حيفر" و"ريشون لتسيون" و"بيتاح تكفا" و"يهود" وبئر السبع وعسقلان و"سديروت".
ومن بين مطالب المحتجين على غلاء المعيشة في إسرائيل سن قانون تعليم إلزامي فور انتهاء عطلة الولادة، وجعل عطلة الولادة 6 شهور بدل 3 شهور، وتخفيف الأعباء الضريبية، ومراقبة أسعار المنتوجات الأساسية للأطفال، وإلغاء رسوم الدفع على عربات الأطفال في المواصلات العامة، وخلق توازن بين أيام العطل الصيفية المدرسية وبين العطل الصيفية لذويهم، وغيرها.
وجاء أن المعلمين الذين يحتجون على سياسة وزارة المعارف في عهد غدعون ساعار، سوف ينضم إليهم عدد من الطلاب وخريجي الحركات الكشفية. كما علم أن المتظاهرين في مسيرة العربات سوف يتوجهون باتجاه منزل ساعار حيث تنظم التظاهرة هناك.
كما جاء أن الهستدرون تنوي تنظيم مظاهرة في "بيت الهستدروت" في شارع "أرلوزوروف" في تل أبيب، في السادسة من مساء اليوم، حيث يتوقع أن يشارك الآلاف من أعضاء لجان العمال من كافة أنحاء البلاد.
وفي السابعة من مساء اليوم ستبدأ في القدس وتل أبيب مسيرة ينظمها الطلاب، بالتعاون مع الطواقم الأكاديمية في الجامعات والكليات. وفي حين يتوجه الطلاب في تل أبيب إلى منزل غدعون ساعار، فإن الطلاب في القدس سيتوجهون إلى وزارة المعارف.
وعلى صلة، علم أن مجموعة من الإسرائيليين توجهوا من نيويورك إلى البيت الأبيض، وهم يحملون خيمة احتجاج (لأنه يمنع نصبها في المكان) تحمل شعارات بالعبرية تتضامن مع الاحتجاجات على أزمة السكن في إسرائيل.
في المقابل، نقل عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قوله إنه ينوي نشر خطة، بعد شهر ونصف، يصفها بأنها "ستغير وجه الدولة"، وأن تستند إلى "كسر الكارتيلات والاحتكارات التي تمنع التنافس الحقيقي في الاقتصاد، وإجراء تقليصات عميقة في الضرائب غير المباشرة".
كما نقل عنه قوله إن حكومته غير معرضة للخطر كنتيجة للاحتجاجات المتواصلة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان في الأيام القريبة عن "لجنة الحوار" التي تضمن وزراء ومختصين في الاقتصاد للاجتماع مع قادة الاحتجاجات والاستماع إلى مطالبهم.