خبر عدم في السلطة- هآرتس

الساعة 09:13 ص|01 أغسطس 2011

عدم في السلطة- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يبدي انعدام وسيلة وتشوش في ضوء موجة الاحتجاج الاجتماعي والمظاهرات. نتنياهو، الذي عاد الى السلطة كزعيم اقتصادي، وبعد ولاية بارزة كوزير المالية في حكومة شارون، يجد صعوبة الآن في التصدي لمطالب المتظاهرين لايجاد حلول سكن واعادة بناء دولة الرفاه، والذي يترافق بدعوات متصاعدة لاسقاطه. مكتبه ينثر البيانات في الغالب، التي ترمي الى عرض رئيس الوزراء كـ "سياسي اجتماعي" يستجيب لمطالب الجمهور، مثل البيان الذي صدر يوم أمس عن مضاعفة "منحة التدفئة" للعجائز – والذي نشر بالذات في منتصف الصيف. الايام الاخيرة قضاها نتنياهو باختراع حيلة مالية تمنع رفع أسعار الوقود. وهذا بعد المؤتمر الصحفي الاسبوع الماضي، الذي عرض فيه "حلولا" غير متبلورة لازمة السكن. انعدام السيطرة والقرارات الاعتباطية المتواترة في القيادة أدت أمس الى استقالة مدير عام وزارة المالية حاييم شني.

        نتنياهو يمكنه أن يتهم في وضعه نفسه فقط. في 28 شهرا من ولايته تمتع بائتلاف مستقر، معارضة مشلولة، هدوء أمني، نمو اقتصادي ودعم جماهيري. ظاهرا كانت تحت تصرفه الظروف الأمثل لقيادة اسرائيل. ولكن نتنياهو لم ينشغل إلا في شيء واحد: إرضاء شركائه السياسيين، كي تطول ولايتهم المشتركة قدر الامكان. وعليه فقد أضاع الوقت على سياسة سلبية كانت ترد على الأحداث والضغوط بدلا من المبادرة والمخاطرة. هكذا تصرف في سياسة الخارجية والامن، وهكذا في السياسة الاقتصادية والاجتماعية.

        والآن يدفع رئيس الوزراء ثمن جلوسه على الجدار. شعبيته في درك أسفل، ورغم أن ليس عليه تهديد سياسي فوري – خصومه في الليكود صامتون، والمعارضة لا تعتبر حاليا كبديل – فانه يتصرف وكأن حكمه في خطر السقوط، ويرد بناء على ذلك انطلاقا من الضغط والفزع. لا يوجد شيء اسوأ للزعيم من فقدان السيطرة على جدول الاعمال. هذا ما حصل لنتنياهو في الاسابيع الثلاثة الاخيرة، ومن المكان الذي لم يتوقعه. يحتمل أن يكون لا يزال بوسعه أن يصحو، يُهديء الاحتجاج ويقود الدولة من جديد. ولكن زمنه ينفد، في الوقت الذي يتعزز فيه باستمرار المعسكر الذي يطالب برحيله.